"طوباهم الذين بلا عيب في الطريق" [1].
إن كان واضع هذا المزمور هو داود النبي أو غيره من رجال الله القديسين، فهل كان يشعر باستحقاقه للتطويب الإلهي بكونه بلا عيب في الطريق؟
ليس من أحد - في العهد القديم أو العهد الجديد - بلا خطية أو بلا عيب إلا السيد المسيح، حمل الله الذي بلا عيب (1 بط 19:1)... لهذا يمكننا القول بأن من أراد أن يتمتع بالتطويب لزمه أن يحمل سمات سيده القدوس، أي أن يصير مقدسًا بالتصاقه بالرب، الذي وحده يقول: "أنتم طاهرون" (يو 10:13)، لأن دمه يطهر من كل دنس (1 يو 7:1)، هو كفارة عن خطايانا (1 يو 2:2).