رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي إرميا 32 وعودك تتحدى الزمن! * آمن إرميا بوعودك الصادقة: بعد 70 عامًا لا بُد أن ينتهي السبي! كان في دار السجن وسط الآلام، وكان البابليون يستعدون لنهب أورشليم، فرأى بعينيْ الإيمان اليقين الملك ورجاله يُسبون، المدينة وهيكلها، والقرى وحقولها... تخرب، مع ذلك اشترى قطعة أرض في عناثوث قريته! * افتدى الأرض بسبعة عشر شاقلًا من الفضة! قدم صك الشراء لباروخ كاتبه! حُفظت منه نسختان في إناءٍ خزفي، نسخة مختومة وأخرى مفتوحة! أكد تقديره لميراث آبائه واعتزازه بأرض الموعد! أكد إيمانه أنه وإن طال الزمن سيعود شعبه من السبي، وترجع الحياة اليومية الطبيعية إلى ما هو أفضل! وعودك بالعودة المجيدة تتحدى الزمن بكل مرارته وعاره! * من أجلي دخلت أنت يا مخلصي، وليس إرميا، إلى السجن! لحسابي حُوكمت كمذنبٍ وحملت ثمرة عصياني! رأيتني أنهار في السبي وتخرب كل أعماقي! فقدت مجدي وحاط بي الخزي! اشتريتَ قلبي حقلًا خاصًا بك! أقمت منه جنتك وفردوسك! نعم! ليثمر روحك القدوس فيَّ! لأتحرر الآن، هوذا صك الشراء محفوظ! صك الشراء بل صك الفداء مختوم هنا لا نراه إلا بعينيْ الإيمان، ومفتوح في السماء يتهلل به السمائيون معنا! * من أجلي سقطت تحت المحاكمة يا إله إرميا! لم تنشغل بالاتهامات ولا بالجلدات ولا بالجراحات، بل كل ما كان يشغلك أن توقع عهدًا جديدًا، كتبتهلي بدمك الثمين! اشتريتني وسط آلامك حقلًا مقدسًا لك، قبلتني ميراثك، وأنت ميراثي. حبيبي لي وأنا لحبيبي الراعي بين السوسن! * بدمك سجلت العهد الجديد، أودعته في قلبي الصغير، الإناء الخزفي، أودعت كنزك الإلهي في حقارتي! * هب لي أن أقرأ النسخة المفتوحة، فأرى مع يوحنا حبيبك بابًا مفتوحًا في السماء، ويرتفع قلبي إلى أمجادك! إني أنتظر أيضًا أن تفتح النسخة المختومة، حين تأتي يا ديان البشرية، فأرى ما لم تره عين، وأسمع ما لم تسمع به أذن، وأتمتع بما لم يخطر على قلب إنسان! لك الحمد والتسبيح يا من اقتنيتني لا بذهب وفضة، بل بدمك الثمين المبذول على الصليب! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|