* عندما نظر يعقوب إلى حياته في نهايتها، كنتيجة للأسلوب الذي عاش به، قال: «أيام سني غربتي مئة وثلاثون سنة. قليلة وردية، كانت أيام سني حياتي» (تكوين47: 9). لكنه إذ تحوَّل عن نفسه ليرى ما فعل الله في هذه الحياة قال: «الله الذي رعاني منذ وجودي الى هذا اليوم... الذي خلّصني من كل شر» (تكوين48: 15، 16). وكلنا إن عشنا بأفكارنا وطرقنا الخاصة وإرادتنا العاصية، سيأتي اليوم الذي فيه ندرك أننا عشنا أيام «قليلة وردية». أما إن تحوّلنا لنبصر ما فعل الله في حياتنا؛ فسنرى يده الصالحة تفعل الكثير في حياتنا. فهل ترى يده الصالحة في حياتك؟ كيف حفظك؟ كيف أقامك من سقطاتك؟ كيف رعاك؟ كيف أعطاك؟ كيف علّمك ونصحك بعينيه؟ كيف لم يكُفّ عن الاعتناء بك؟...
إن فعلت فلسوف تشهد معي ومع موسى - في أواخر أيامه أيضًا - أنه «ليس مثل الله... يركب السماء في معونتك والغمام في عظمته. الإله القديم ملجأ، والأذرع الأبدية من تحت... مَن مثلك يا شعبًا منصورًا بالرب» (تثنية33: 26-29).
ما أروع هذه الحياة إن عشناها مع الرب، وللرب! وما أتفهها وأشقاها إن فعلنا العكس