أما سليمان، ففي بدايته (اقرأ القصة في 2أخبار1) تراءى الله له سائلاً: «اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ»، فكانت إجابته: «أَعْطِنِي الآنَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً». وهذا ما ميَّز حياته بالفعل، وبل وميَّز كتاباته في سفر الأمثال أيضًا. ونحن نحتاج إلى الحكمة في حياتنا، فكم من قرارات حمقاء اتخذناها فأضاعت سنوات من عمرنا، وقرارات حمقاء أخرى مرَّرت حياتنا، والخوف أن هناك قرارت حمقاء قد تضيِّع العمر كله.
والحكمة النازلة من فوق، من عند الله، تعطينا أن نتخذ القرار المناسب، وننفذه بالطريقة المناسبة، وفي الوقت المناسب؛ فنصل إلى أفضل النتائج. ونحن لا نولد حكماء، بل يقول الكتاب: «أَمَّا الرَّجُلُ فَفَارِغٌ عَدِيمُ الْفَهْمِ، وَكَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ الإِنْسَانُ» (أيوب11: 12).
ولكن اسمع البُشرى: «وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ» (يعقوب1: 5). فلنطلب إذًا!