* سيكافئ الرب التابعين له المخلصين، الذين يحملون هذه الأعمال بحبٍ وبهجةٍ وتقوى، ويستخدمهم في إنشاء المبنى الخاص به، حيث يسرعون نحوه كحجارة حيَّة تتشكل بالإيمان، وتصير صلدة للغاية بالرجاء، وتتحد معًا بالمحبة.
* لتتأملوا فقط في وضع المسيح بين اليهود والأمم، أليس هو حجر الزاوية؟
إنكم تشاهدون في حجر الزاوية نهاية حائط وبداية آخر. فتقيسون حائطًا إلى هذا الحجر، ومنه أيضًا تقيسون حائطًا آخر، لذلك فإن حجر الزاوية الذي يربط الحائطين يُحصى مرتين، لهذا فإن يكنيا في رمز للرب كان كما لو كان على مثال حجر الزاوية، فإذ لم يسمح له أن يملك على اليهود، بل عبروا إلى الأمم، كذلك بالنسبة للمسيح "الحجر الذي رفضه البناؤون، قد صار رأسًا للزاوية" (مز 118: 22). فينبغي أن يصل الإنجيل إلى الأمم .
* بدون حجر الزاوية الذي هو المسيح لا أرى كيف يمكن للبشر أن يُبنَّوا في بيت الله، لكي يسكن الله فيهم.
القديس أغسطينوس