منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2023, 11:49 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

أَنَّ الألمَ جُزءٌ أَصيلٌ مِنْ حَياتِنَا الأرضيّةِ وَطَبيعَتِنَا البَشريّة



﴿اِذْهَب عَنّي يَا شَيطان، فَأنتَ لي حَجرُ عَثرَة، لأنَّ أَفكارَكَ لَيست أفكارَ الله، بَل أفكارُ البَشر﴾ (متّى 23:16)!



أَنَّ الألمَ جُزءٌ أَصيلٌ مِنْ حَياتِنَا الأرضيّةِ وَطَبيعَتِنَا البَشريّة، فالجَسدُ يَتألّم والنّفسُ تَتَألَّم، بِصرفِ النّظرِ عَنْ مُعْتَقَداتِك وَانتِمَاءاتِك، عَنْ فقرِك أَو غِنَاك، عَنْ مَركزك وَمَوقِعك الاجتماعي...إلخ. وَهُوَ مَا تَحدّثَ عَنهُ الْمَسيحُ بِقُبول: ﴿وَبَدَأَ يُظْهِرُ لِتَلاميذِهِ أَنَّهُ يِجبُ عَلَيهِ أَنْ يُعَاني آَلامًا شَديدَةً وَيُقتَل﴾ (راجِع متّى 21:16). وَهُوَ مَا رَفَضَهُ بُطرس: ﴿حَاشَ لَكَ يَا رَب! لَنْ يُصيبَكَ هَذا﴾.



صَحيحٌ أَنَّ البَعضَ قَدْ يَرَى في هَذهِ الآيةِ تَعبيرًا عَنْ مَحبَّةِ بُطرس الكَبيرةِ لِلْمَسيح، وَلَكنَّهَا تَبقى تَدَخُّلًا مُبَاشِرًا وَتَصَادُمِيًّا مَع إرادةِ الْمَسيح، وَمحاولَةً مِن بطرس لإخراجِ يَسوع عَنْ سِكّةِ خَيارِه، وَتَقييدًا لِمَشيئتِه الخَلاصيّة، وَهوَ الأمرُ الْمَرفوضُ تمامًا عِندَ يَسوع. وهَذا مَا يُؤكِّدُهُ صاحِبُ الرّسالةِ إلى العبرانيّين قائِلًا: ﴿وَلأَنَّه قَدِ ابتُلِيَ هُوَ نَفسُه بِالآلام، فَهوَ قَادِرٌ عَلَى إِغاثَةِ الْمُبتَلَين﴾ (عبرانيّين 18:2). وإذا كَانَ الْمَثَلُ الدَّارِج يقول: "إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَح"، فَكَذَلِكَ الآلامُ بالآلامِ تُفْتَدى. فَكَانَ لا بُدَّ مِن آلامِ الْمسيح، وَسيلَةً لِخلاصِ البَشريّةِ مِنْ آَلامِهَا. فالْمسيحُ بآلامِهِ خَلَّصَنَا مِنْ آَلامِنا، بِأنْ أَعطَانَا إيمانًا ورَجاءً، لاجْتيازِ "وادي الدُّموعِ الْمَالِحة" بِكُلّ ثِقَةٍ، وَالعُبورِ مع الْمَسيحِ إلى جَبَلِ التَّجلَّي والْمَجد، لِيَتَمَّ قَولُ بُولسَ الرَّسول: ﴿إِذا شارَكْناهُ في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أيضًا﴾ (رومة 17:8).


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَنَّ الرَّبَّ يَجْنِي مِنْ مَجْرَى النَّهْرِ إِلَى وَادِي مِصْرَ
ملاخي 2:-14 َقُلْتُمْ: «لِمَاذَا؟» مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ
أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلْإِلَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَعَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ
أنت جُزءٌ مِنْ عَقلِي وَ سَعادَتِي وَ خَوفِيْ
مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْخَادِمِينَ، وَهُمْ مُطَهَّرُونَ مَرَّةً،


الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024