رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكن لماذا نتعرض للشك؟ أولاً: لسبب الطبيعة البشرية الضعيفة التي تلازمنا جميعًا. وثانيًا: لهجمات الشرير الشديدة على أذهاننا. لكن ربما السبب الرئيسي في يوحنا أنه كان يتوقع تدخُّل المسيح لينقذه ويخلِّصه ويعدل الأوضاع المقلوبة، إذ كيف يتركه هو يعاني الألم في سجنه بينما هيرودس مستمر في فجوره وشره؟ إنه ذاك السؤال الذي حيَّر الأتقياء في كل العصور: لماذا يبدو الله صامتًا عندما يُظلَم الأتقياء ويتألمون؟ لم يأتِ الوقت بعد الذي فيه سيقوم الرب ليعدل الأوضاع وينقذ المظلومين ويخلِّص المساكين! إلا إن السيد لم تتغير نظرته لعبده رغم شكه وضعفه، فشهد عنه أروع شهادة في ذلك الوقت: «ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا؟ أ قصبة تحركها الريح؟! بل ماذا خرجتم لتنظروا؟ أإنسانًا لابسًا ثيابًا ناعمة. بل ماذا خرجتم لتنظروا، أ نبيًا؟ نعم أقول لكم، وأفضل من نبي» (لوقا7: 24-26). بحق ما أعظمه خادم! ليتنا نتعلم شيئًا من صفاته! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|