رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“على باب الله” هي خدعة لا أعرف خدعة سيطرت على ملايين البشر وأهلكتهم أبديًّا أكثر من خدعة “على باب الله”، فالإنسان يريد أن “يضحك” على الله ويخدعه. يعرف أنه شرير وسيذهب للجحيم، ولكنه في نفس الوقت “لا يقطع رقاب الملائكة”. وبالتالي فهو أقرب الأشرار من باب التوبة والغفران. قالها لي شخص صراحًة: “أنا لن أتوب الآن، بل قبل ما أموت سأنطق بسرعة: اللهم ارحمني أنا الخاطي، مثلما فعل العشار واللص، وبذلك أكون قد فزت بالاثنين معًا: الدنيا والآخرة!” ويبدو أن إبليس نشر هذه الخدعة في الأجيال الجديدة، ففي إحدى المرات كُنَّا نسأل أطفال مدارس الأحد بعد حكاية الغني ولعازر: “ها يا أولاد تحبوا تكونوا زي لعازر ولا زي الغني؟” فرد أحدهم بذكاء: “يا أستاذ، أحب أكون غني هنا على الأرض ولعازر في السما!” وهنا تأكدت أننا أمام أجيال صاعدة لا هي داخل الباب ولا خارجه، بل هي “على باب الله!” ولكن على الإنسان أن يتأكد أنه إذا خدع نفسه ومَنْ حوله، فلن يستطيع أن يخدع الله، فهو الذي «لا يُشمَخ (يُضحَك) عليه» (غلاطية6: 7). وبفرض أن الإنسان عَلِم ساعة موته ومكانه (وهذا مستحيل)، فهل سيعلم حالة قلبه وقتها، ورد فعل الله عليه؛ فهو الذي «يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح» (رؤيا3: 7). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يعتبر القديس يوحنا الذهبي الفم البحث في جوهر الله خدعة شيطانية |
خدعة هذه الأيام الشريرة - أحقاً قال الله |
هل خدعت ؟ |
هل خدعت ؟ |
خدعة! |