«وقال آخر أيضًا اتبعك يا سيد ولكن ائذن لي أولاً أن أودع الذين في بيتي، فقال له يسوع ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله» (لوقا9: 61، 62). «يصلح لملكوت الله» لا تعني دخول الملكوت، بل الخدمة داخله لمن دخلوا فعلاً بالإيمان. فهذا الشخص سمح للعلاقات الأسرية والودية – التي لا يلغيها الرب – أن تأخذ الأولوية في علاقته بالمسيح، وكأنَّ أمر اتّباع الرب صعب وخطير فأراد توديع الآخرين وكأنه ذاهب للموت. فيجب أن يكون للرب المكان الأول والأفضلية قبل كل شيء. فلا تردد في أمر إتباع الرب كما فعل أليشع عندما دعاه إيليا (1ملوك19). بل نقول مع بولس «وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي3: 13، 14).