رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“حاجة لله” والدوافع! عندما يقترب إليك متسول يرتدي ملابس بسيطة، ويقول لك: حاجة لله يا بيه!! فإن أول فكرة تتبادر في ذهنك، هي عن دوافع هذا المتسول: هل هو يمثل عليك؟ أم أنه فعلاً يحتاج للمال؟! هل دوافعه فعلاً نقية وهو يطلب المساعدة؟ أم أن دوافعه خبيثة ويريد “استعباط” غيره، ويدّعي إصابته بعاهة معيَّنة ليأخذ ما ليس من حقه؟! وعبثًا تحاول معرفة أصل وطبيعة دوافع هذا المتسول، فتستلم لأول خاطر يأتي إليك، فإما تمد يدك لإعطائه المال، أو تقول له أبجديات الردود المعروفة (ربنا يديك ويدينا، يحنن، وغيرها)!! ورغم أهمية اكتشاف دوافع من يقول لك: حاجة لله، للحفاظ على وقتك أو مالك، لكنني هنا يعنيني دوافع من يسمع هذه الكلمة ويتجاوب معها!! لاحظت أنه رغم اختلاف الديانات والثقافات والأوضاع الاجتماعية، ورغم كون كثيرين بعيدين عن معرفة الله فكريًا، وعن تقواه أخلاقيًا، فإن الإنسان الطبيعي يشعر بشعور عميق، لا تفسير له، أنه مديون لله الذي خلقه، وأن الله له “حاجة” عنده!! وبالتالي فإنه يعتبر هذا المتسول المسكين، مندوبًا عن الله يأتي ليذكِّره بهذه “الحاجة” التي لله عنده، فيستيقظ ضميره السامع فجأة، وينتعش شعوره الأصيل نحو الله، ويتجاوب مع كلمة “حاجة لله”، فيرتاح ضميره، ويشعر بتبسم الله له بعد أن أخذ “الحاجة” التي له!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|