مقياس عليل
الأمر المؤسف أن بعض من الشباب المؤمنين يعلمون ما سبق نظريًا، لكن في الواقع العملي غالبًا ما يستخدمون مساطر من ورق لتقييم سلوكياتهم وتوجهاتهم ومظهرهم...
قد يقيس الواحد نفسه على العُرف السائد في مدينته أو حتى عائلته، بينما الآخر يعتبر أن شباب كنيسته المحلية وسيلة للقياس متذرعًا بالقول: أليس الكل يفعل هكذا! يريد البعض أن يرتقي في أدائه فيجعل المقياس الفاصل هو ما يشير به أحد المؤمنين المتقدّمين مقرَّب لقلبه.
عزيزي الشاب: كل هذه المقاييس ليست سوى أنواعًا مختلفة من «مساطر الورق». المقياس الدقيق هو ما يقوله الكتاب، والكتاب فقط لأنه يعتبر «المسطرة الإلهية» الوافية والكافية أن تقيس لا الأشياء الظاهرة فقط لكن يمكنها أن تخترق خفايا القلب وتكشف دوافعه وتنير خباياه.