المجد: «ونَفتخِرُ علَى رجَاءِ مَجدِ اللهِ».
إذ قد تكلَّمنا عن الماضي والحاضر، نأتي الآن إلى مستقبل المؤمن. وإذا جعلنا في الاعتبار غضب الله المُعلَن على جميع فجور الناس وإثمهم، لرأينا مقدار خطورة المستقبل بالنسبة لغير المؤمن.
ولكن بالمسيح يسوع، وبالإيمان باسمه، يُنقَذ المؤمن من الغضب الآتي ( 1تس 1: 10 )، لأنه قد آمن بإنجيل الله الذي هو لكل وعلى كل الذين يؤمنون ( رو 3: 21 ، 22).
نعم، فنحن الذين لم يكن فينا شيء من البر لنُقدِّمه لله، قد حُسبنا الآن أبرارًا أمامه على مبدأ الإيمان، إذ صار الله بارًا في تبرير كل مَن يؤمن بالرب يسوع المسيح. وهكذا قد سُويَّت كل المسائل التي بين النفس المؤمنة والله تسوية إلهية، بكيفية تتفق تمامًا مع مطاليب الله المُقدَّسة ومجده الأبدي.