رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقول للرب (أو عن الرب) ملجأي وحصني. إلهي فأتكل عليه ( مز 91: 2 ) على الرب توكلت. كيف تقولون لنفسي اهربوا إلى جبالكم.. ( مز 11: 1 ) لقد طُلب من داود أن يهرب لحياته، وكان الطلب معقولاً جداً من الوجهة البشرية، فقالوا له: "اهرب إلى جبلك كعصفور". حقاً إن الجبل هو الرمز المحسوس للأمان والسلام، مرتفعاً فوق تلال المخاوف والمصاعب، عالياً فوق أمواج البحر العالية العاتية، ولكن هذه هي نظرة العيان التي تحتاج دائماً إلى شيء ملموس ليستند عليه. وقد يكون الجبل لأحدنا هو المال، ولآخر هو العلم، أو ربما المركز الاجتماعي، أو كل ما يُشعر الإنسان بالقوة والأمان. غير أن داود ارتفع بالإيمان إلى ما هو أسمى وأقوى وأبقى من الجبل، فيُجيبهم بتعجب "كيف تقولون لنفسي اهربوا إلى جبالكم كعصفور؟!" وما هو هذا الجبل أمام الله الذي وضعت فيه ثقتي؟ وهكذا عزيزي القارئ تجد أن الإنسان دائماً يحتاج إلى شيء محسوس وملموس يضمن له النجاة. وإذا غاب هذا عن ناظريه، بدأ يهوي إلى بئر مُظلمة من الخوف والشك والرعب. آه. ليت لنا جناحي الإيمان اللذين بهما نحلِّق إلى مَنْ هو أعلى وأقوى من الجبال، إلى الله الذي يستطيع حقاً أن يحمينا في ظل جناحيه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|