رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عهد مبادرة بالحب يقول: "مبكرًا" [7]، وكأن الله هو المبادر بالحب، وهو الذي يبكر لتوقيع الميثاق، إنه لا يتأخر في تحقيق مواعيده. إن كان يتأخر فلأجل إعطائنا فرصة لرجوعنا إلى نفوسنا، ومراجعتنا لحساباتنا، وعودتنا إليه حتى لا نهلك، وكما يقول القديس بطرس: "لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يُقبل الجميع إلى التوبة" (2 بط 3: 9). أمام هذا العهد الإلهي العجيب المملوء حبًا وحنوًا انحنى إرميا برأسه، بل وبكل كيانه ليردد مع آبائه "آمين يا رب" [5]. هذا ما سبق أن نطق به الشعب حين سمع بركات الطاعة للوصية وقبول العهد، ولعنات العصيان وكسر العهد (تث 27). في خضوع انحنى إرميا ليقبل من يد الله تأديباته لشعبه حتى إن بدت قاسية. "فأجبت وقلت: آمين يا رب" [5]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|