لست وحدك
بدون المسيح، يشعر المُقبل على الانتحار بالوحدة والعزلة وأنه بلا حبيب وبلا رفيق. لكن المؤمن المسيحي يؤمن أن الرب معه، وهذا إعلان الرب نفسه: «معه أنا في الضيق، أنقذه وأمجده، من طول الأيام أشبعه، وأريه خلاصي» (مزمور91: 15-16).
نحن لا نتحدث هنا عن الدين أو المتدينين؛ فالذين ينتحرون في الشرق أو في الغرب منهم المصلي والمتدين. لكن الشخص المتدين شيء، والمؤمن الحقيقي (الذي أخذ طبيعة جديدة من الله بالإيمان بالمسيح) شيء آخر. المعتقدات وممارستها شيء، والحياة النابضة بالحب والقرب والحياة من الله والسلام معه شيء آخر مختلف. قد يَمُرّ المؤمن بفقر وعوز واحتياج شديد، لكنه يختبر المكتوب: «لقمة يابسة ومعها سلامة، خير من بيت ملآن ذبائح مع خصام» (أمثال17: 1). فالرب الذي نؤمن به، هو أمامي في كل حين، إنه عن يميني، وقريب مني، هو فيَّ، ومعي.