رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَعَهَّدْنِي بِخَلاَصِك [4]. يكشف هذا القول والعبارة التالية عن شهوة قلب رجال الله في العهد القديم، حيث يطلب كل مؤمنٍ أن يتمتع شخصيًا، لكن ليس في عزلةٍ عن شعب الله أو كنيسته. إنه يشتهي رؤية يوم الخلاص على الصليب، فيدعو هذا العمل مسرة الله بشعبه، وتعهده بخلاصه، وفرح للكل كما لكل مؤمنٍ، وخير للمختارين. إنه فيض عجيب من حب الله العملي نحو البشرية. إن كان المرتل يشتهي أن يكون مطوّبًا بحفظه للحق الإنجيلي وصنعه للبرَّ، فهذا لن يتحقق إلا بانضمامه إلى شعب الله، موضوع سروره، وذلك بافتقاد أو تعهد المخلص له. هذه الصرخة "اذكرني" قدَّمها اللص اليمين التائب، فتمتع بأبواب الفردوس المفتوحة. وهي لا تقوم على استحقاق شخصي، ولا على افتخار الإنسان بعمل ما، وإنما بالارتماء في أحضان المخلص والالتجاء إلى مراحمه العجيبة. إنه يطلب من المخلص أن يذكرهن بكونه مشتاقًا أن يكون عضوًا في شعب الله المحبوب وموضع مسرة المخلص. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|