منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 08 - 2023, 08:56 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,120

آرميا النبي | إصرارهم على الشر


إصرارهم على الشر:

26 يَا ابْنَةَ شَعْبِي، تَنَطَّقِي بِمِسْحٍ وَتَمَرَّغِي فِي الرَّمَادِ. نَوْحَ وَحِيدٍ اصْنَعِي لِنَفْسِكِ مَنَاحَةً مُرَّةً، لأَنَّ الْمُخَرِّبَ يَأْتِي عَلَيْنَا بَغْتَةً. 27 «قَدْ جَعَلْتُكَ بُرْجًا فِي شَعْبِي، حِصْنًا، لِتَعْرِفَ وَتَمْتَحِنَ طَرِيقَهُ. 28 كُلُّهُمْ عُصَاةٌ مُتَمَرِّدُونَ سَاعُونَ فِي الْوِشَايَةِ. هُمْ نُحَاسٌ وَحَدِيدٌ. كُلُّهُمْ مُفْسِدُونَ. 29 اِحْتَرَقَ الْمِنْفَاخُ مِنَ النَّارِ. فَنِيَ الرِّصَاصُ. بَاطِلًا صَاغَ الصَّائِغُ، وَالأَشْرَارُ لاَ يُفْرَزُونَ. 30 فِضَّةً مَرْفُوضَةً يُدْعَوْنَ. لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ رَفَضَهُمْ».

يكشف الله عن حبه الشديد لهم مع مرارة نفسه لأجلهم، إذ يدعوهم "ابنتي - شعبي" قائلًا:
"يا ابنة شعبي تنطقي بمسح وتمرغي في الرماد،
نوح وحيد اصنعي لنفسك مناحة مُرّة،
لأن المخرب يأتي علينا بغتة" [26].
ما أصعب على الإنسان أن يجد ابنته قد فقدت وحيدها، هكذا يرى الله شعبه الابنة المحبوبة لديه قد فقدت وحيدها فجأة الذي هو حياتها، فصارت ثكلى تنوح بلا انقطاع.
حقًا يحزن مسيحنا على المؤمن الذي بسبب الخطية يفقد خلاص نفسه، وحيدته التي قال عنها السيد المسيح: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟!" (مت 16: 26).
يُختتم الأصحاح بتقييم لشخص النبي إرميا وأمانته في تقديم الرسالة الإلهية، مع إصرار الشعب على العصيان، فصاروا رصاصًا يفنى بالنار وفضة مرفوضة. لقد رفضوا كلمة الله الفضة الممحصة بالنار وقبلوا خداعات الأنبياء الكذبة، الفضة المغشوشة، فصاروا هم أنفسهم فضة مرفوضة.
في قوله "احترق المنفاخ من النار، فنى الرصاص" [29]، يُشبَّه إرميا بمن يمتحن المعادن بالنار، والتأديب بالمنفاخ الذي يلهب النار، والشعب بالرصاص. فقد بذل النبي كل الجهد مستخدمًا كلمات الله للتأديب بطريقة نارية، فاشتدت النار جدًا حتى احترق المنفاخ، لكن للأسف لم يكن الشعب ذهبًا أو فضة حقيقية بل كان رصاصًا يفنى!
تستجيب المعادن للنار الممتحنة لها فتتنقى من الشوائب، أما شعب الله فلا يستجيب للنار الإلهية بل يُصر على شره، إن لم يزد عنادًا، فيدخل إلى الموت! لم يجد الله وسط أورشليم كلها قطعة فضة يستخلصها بنار تأديباته، إنما صار الكل رصاصًا. وقد سبق لنا الحديث في سفر الخروج كما في سفر زكريا عن الرصاص بكونه رمزًا للخطية التي تثقل النفس فتنزل بها إلى أعماق المياه لتغوص ولا تقوم (حز 15: 10؛ زك 5: 7).
* ينوح الله عليهم لأنه قدم لهم التطهير بالنار، ولم ينتفعوا، متصلين في خطاياهم، فيبكيهم في شخص أورشليم التي تغلفت بالصدأ، إذ يقول: "ضعها فارغة على الجمر ليحمَى نحاسها ويحرق فيذوب قذرها فيها ويفنى زنجارها. بمشقات َتِعبت ولم تخرج منها كثرة زنجارها. في النار زنجارها. في نجاستك" (حز 24: 11-13).
الأب ثيودور
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها
آرميا النبي | فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها
آرميا النبي | ثمار الشر
آرميا النبي | يقدم الله أيضًا إجابة لتساؤل النبي
آرميا النبي | تجاوبوا مع الرعاة في الشر


الساعة الآن 12:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024