منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 08 - 2023, 11:10 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

مزمور 104 | يَا رَبُّ إِلَهِي قَدْ عَظُمْتَ جِدًّا


بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ.
يَا رَبُّ إِلَهِي قَدْ عَظُمْتَ جِدًّا.
مَجْدًا وَجَلاَلًا لَبِسْتَ [1].
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "الاعتراف وعظم الجلال تسربلت".
ماذا يعني: "قد عظمت جدًا"؟ هل يزداد الله في العظمة، وهو المطلق في عظمته لا يزيد ولا ينقص؟
العظمة التي لله هنا لا تعني جوهره الذي لا يَقْدِرُ أحد أن يعاينه في ذاته، إنما ما يعلنه من مجد وجلال لخليقته لأجل مسرتهم وبنيانهم. لذلك يكمل: "مجد وجلالًا لبست". يقول السيد المسيح: "الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر" (يو 1: 18).
* "باركي يا نفسي الرب".ليت نفسنا جميعًاتصير واحدًا في المسيح، وتقول هذا؟ "يا رب إلهي قد عظمت جدًا" أين عظمت؟ "الاعتراف والجمال لبست" اعترفوا لكي ما تصيروا جميلين، فيلبسكم. "اللابس النور كالثوب". إنه يلبس كنيسته، وإذ صارت نورًا فيه، هذه التي كانت ظلمة في ذاتها كما يقول الرسول: "لأنكم كنتم قبلًا ظلمة، وأما الآن فنور في الرب" (أف 5: 8).
القديس أغسطينوس

* كلمة "الاعتراف" Confissio يُمكن أن تُفهَم بطريقيْن. يمكن أن تُستخدَم في تسبيح الله، كمثال: "بالجلال تسربلت"، وكما يقول المخلص نفسه في الإنجيل: "اعترف لك أيها الآب" (راجع مت 11: 25)، أي "أحمدُ". وأيضًا يمكن تشير إلى الاعتراف بخطايانا للرب، فإننا نُقَدِّم التسبيح والمجد لله عندما نعترف بخطايانا أمامه[3].
القديس جيروم

* هذا المزمور هو عبادة مُقَدَّمة من الخليقة المُسَبِّحة لخالقها وتباركه (تطلب بركته) بالنبي. وهو مزمور مشابه للمزمور الثامن عشر (19)، القائل: "السموات تمجد الله والجَلَدْ يخبر بعمل يديه".
القديس جيروم

* يبارك الله الإنسان عندما يؤيده، ويعطيه الأمان من أعدائه، ويشرفه ويعظم تعقله كما بارك إبراهيم. وأيضًا يبارك الإنسان الله عندما يشكره على كل أمرٍ. وذلك كما كتب الرسول: "وكل ما عملتم بقولٍ أو فعلٍ، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع، شاكرين الله والآب به" (كو 3: 17). وفي الحالتيْن يكون الربح للإنسان، أعني إن بارك الله الإنسان، أو بارك الإنسان خالقه، لأن الله لا يحتاج إلى خيراتنا. وذلك مثل الذي يلعن الله، والله يلعنه، فإن المضرة تقع على ذلك الإنسان ولا يُمَس الله بأذى...
قوله: "عظمت جدًا"، لا يعني أن الله قد زادت فيه العظمة بدل أن كان صغيرًا. حاشا لله، الدائم العظمة والجلال، والفائق على كل عظمةٍ. إنما يعني أن الإنسان إذ صنع أعمالًا نجيبة وحميدة يتعظم الله به، أي تتضح عظمته في أتقيائه.
الأب أنسيمُس الأورشليمي

* كما أن الملك إذا وجد فتاة لابسة أسمالا بالية لا يستنكف منها، بل يجردها من ثيابها الدنسة (إش 64: 6؛ زك 3: 4؛ مر 1:1)، ويغسل سوادها (نا 2: 10)، ويُلبِسها حُلَّة بهيجة (لو 7: 25)، ويُصَيِّرها أليفته وجليسته في مائدته وحظه، كذلك الرب وجد النفس مجروحة مضروبة، فداواها وجرَّدها من ثيابها المظلمة، ومن دنس الخطية، وألبسها الحُلَّة الملوكية السماوية الإلهية (مز 104: 1) اللامعة المجيدة، ووضع عليها التاج، وصيَّرها جليسته في المائدة الملوكية فرحًا لها وكفاية.
القديس مقاريوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَنَفْسِي قَدِ ارْتَاعَتْ جِدًّا وَأَنْتَ يَا رَبُّ، فَحَتَّى مَتَى؟
ارْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ اشْفِنِي يَا رَبُّ لأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ
مزمور 109 | أَعِنِّي يَا رَبُّ إِلَهِي
مزمور 86 | أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ إِلَهِي مِنْ كُلِّ قَلْبِي
لا تَتْرُكْنِي يَا رَبُّ يَا إِلَهِي لَا تَبْعُدْ عَنِّي


الساعة الآن 09:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024