رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هو قربب.. جدًا... يُنصت.. ويُلاحظ.. ويتفاعل. يرى ويسمع أفكار القلب والنيات والمشاعر، يلتقط الآنين المكتوم، والتذمر الرافض لما هو مُتاح. وكذلك الشكر الراضي القابل. يسمع ما لا ننطق به، ويعلم أوقات حُزننا وفرحنا وغضبنا ويأسنا. ربما أنا من يحتاج أن يُنصت له لأفهم العلاقة بين تفاعلاته وتفاصيل حياتي، ربما أحتاج أن اصدق أصلًا أنه إله مُتفاعل جدًا، ليس صنمًا أو تمثال مثالي جميل من الشمع يذوب أمام نار التحديات والمواقف. ربما احتاج أن اطلب من روحه.. ومن جسده.. معونة.. وشرح.. لأفهم. فالثالوث شخص مُعبر جدًا، لا يُنصت لنا فقط، بل يعرف أيضًا كيف يُعبر عن اعماقه لكل واحد بالطريقة التي تُناسبه. يعرف كيف يصل... لك. لكن مثل كل علاقة أو تواصل، يجب أت يتفاعل الطرفان.. معًا، ليستمر الحوار وتستمر العلاقة، وغالبًا ما يتوقف الحوار.. عندنا .. وبسببنا. فأمام تفاعل الرب يجب أن نتفاعل، ولكن.. كيف نتفاعل؟ لا أعرف.. على حسب مسار الحوار.. ستجد التفاعل المناسب.. يمكن أن نتفاعل.. بالتوبة، بالشكر، بالطاعة، بالسجود، بالجدال، بمزيد من الأسئلة، بأن ننكسر ونقبل التأديب، بالسجود ، أحيانًا بالخضوع بلا نقاش كابراهيم ، واحيانا أخرى بالرفض كموسى، بطلب تأكيد كجدعون، أو بالقبول المُتسائل كالعذراء، أو بالقبول الطالب للمعونة والمعية كموسي أيضًا في حوار أخر ،..... المهم أن يستمر الحوار، ولا يتوقف عندنا، كما توقف مع الغني! إن كنت ترى أنه لا يُنصت ولا يتجاوب، إسأل نفسك أين ومتى ولماذا توقف الحوار بينكما، في أى محطة. ربما لا زال منتظرك.. هناك! فالرب مُتفاهم، وطيب ومتحنن، لكنه أيصًا واضح وحازم ومحدد جدًا، لن ينتقل من حوار قبل أن يُنهيه، مهما فعلت.. ومهما استعبطت او حاولت تغير الموضوع، ولن يتخطى محطة يجب أن تجتازها معه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|