منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 07 - 2023, 04:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

4 دروس عن إله يعقوب (2)




4 دروس عن إله يعقوب (2)




اللهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ظَهَرَ لِي فِي لُوزَ،
فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَبَارَكَنِي
( تكوين 48: 3 )





كنا قد تأملنا في الأسبوع الماضي في أربعة دروس عن إله يعقوب، ومن تقرير يعقوب النهائي في تكوين 48 يمكننا أن نتعلَّم أيضًا أربعة دروس عن الإنسان:

1- التنحي عن المشهد. اسمعه وهو يروي حكايته، يقول: «الله ... ظهرَ لي .. وباركني .. وقال لي: ها أنا أجعلك ..». وإن سألته عن ماذا عنك “أنت” يا يعقوب، بل ماذا عن عهودك في تكوين 28؛ لأجابني: لقد ثبت لي أنه لم يفلح الإنسان يومًا بإمكانيات محاولاته في إرضاء الله، ولا حتى في إدارة شؤون نفسه؛ لذا قد تعلَّمت أن أشطب على الإنسان؛ ولا أرى إلا الله عاملاً في المشهد.

2- الغالي في القلب. فجأةً نجد عبارة كما لو كانت خارج السياق «ماتت عندي راحيل» (ع7)! الحقيقة أنها في صُلب الموضوع. لقد كانت راحيل محبوبته “من أول نظرة” ولكنها كانت في الوقت ذاته مَن أدخلت الأصنام إلى بيته حينما سرقت أصنام أبيها، فبقيت لسنوات في بيت يعقوب. هناك في قلوبنا أمور غالية، شخص أو فعل أو عمل أو شيء أو مكان، تسرق مكان الأولوية في قلوبنا من الله وتترك مجالاً لأصنام تدخل في حياتنا فتحرمنا من البركة وتعوقنا عن التقدُّم في خطة الله، بل تقودنا للبُعد عنه.

3- البركة للأصغر. اسمع سَرد الكتاب عندما بارك يعقوب ابني يوسف «فمدَّ إسرائيل يمينَهُ ووضعها على رأس أفرايم وهو الصغير». وعند اعتراض يوسف، قال يعقوب: «علمت يا ابني» وكأنَّ به يقول له: “لقد تعلَّمت الدرس أخيرًا”، درسًا لم تتعلَّمه أُمي ولا علَّمَتني إياه، بل علَّمني إياه الرب من خلال تدريبات حياة طويلة أن «كبيرٌ يُستعبَد لصغير» ( تك 25: 23 ). وهو درس وإن كان استغرَق حياته، لكنه يستحق؛ لذا علَّق الكتاب على فِعلته بالقول: «وضعَ يديهِ بفِطنة»، بل يمتدحه كاتب العبرانيين كعملٍ مُتميز للإيمان بالقول: «بالإيمان يعقوب عند موتهِ بارَكَ كل واحدٍ من ابني يوسف» ( عب 11: 21 ).

4- القصة لها نهاية. «ها أنا أموت» (ع21). إن عِلَّة ذهاب ملايين إلى جهنم، وسبب الحياة غير المُنضبطة لكثير من المؤمنين يَكمُن في أنهم لا يعيشون في ضوء فكرة أن الحياة على هذه الأرض ستنتهي، وأن للقصة نهاية، وأنه «لا بد أننا جميعًا نُظهَر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحدٍ ما كان بالجسد بحسب ما صنعَ، خيرًا كان أم شرًا» ( 2كو 5: 10 ). فليتنا نعقل الأمر ونعيش في ضوء الأبدية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعد أن بارك إسحاق يعقوب ابنه، حقد عيسو على يعقوب أخيه
رحلة مع الاباء الرسل يعقوب الرسول (يعقوب بن زبدي)
دروس مجدى يعقوب للدستور والكرامة والعدل
المعلم يعقوب الأمير أو الجنرال | يعقوب حنا | يعقوب يوحنا
القديس يعقوب الرسول | يعقوب أخو الرب | يعقوب البار كاتب الرسالة


الساعة الآن 09:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024