لقد استثمر رجل الله الوقت أثناء ذهابه إلى عمله، والفُرص المتاحة والإمكانات المتوفرة، في توصيل رسالة الإنجيل والكرازة بالكلمة عملاً بالوصية: «اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ» (٢تيموثاوس٤: ٢).
فالمشاركة برسالة الإنجيل لا تُحَدًّ بالزمان أو المكان، فقد تكلم بها بولس وسيلا على ضفاف النهر فربحا ليديا وأهل بيتها (أعمال١٦: ١١–١٥)، وتكلما بها في السجن فربحا السجان وأهل بيته (أعمال١٦: ٣١-٣٢)، بينما بشر فيلبس الخصي الحبشي وهو في مركبته على طريق عودته إلى بلده «فَبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ» (أعمال٨: ٣٥)، أما بطرس فكرز للجموع وربح ٣٠٠٠ نفس دفعة واحدة. هكذا فعل المسيح وهكذا يفعل محبيه «كان يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ» (متى٩: ٣٥).
قارئي العزيز، هل تحرص على المشاركة برسالة الإنجيل والخبر السار أم تختلق الأعذار؟!