رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصوات متأخرة ..فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا ..قُم واذهب .. واطلب في بيت يهوذا رجلاً طرسوسياً اسمه شاول. لأنه هوذا يصلي ... فأجاب حنانيا يارب قد سمعت من كثيرين.. ( أع 9: 10 ،13) "قد سمعت"! ومن هذه العبارة تأتي الإشاعات التي يمكنها أن تطوف العالم في بضعة دقائق! ولكن ما سمعته، هل هو صحيح أم كاذب؟ ماذا نفعل بصوت يُسمع عن شخص أو حَدَث؟ المفروض طبعاً أن نتحقق من مصدره ومن صحته. ولكن أحياناً تظهر صعوبة وهي حصار ناشيء من أفكارنا المسبّقة. فمثلاً عندما أعلن فيلبس لنثنائيل أنه تقابل مع المسيا، يسوع الناصري، أجابه نثنائيل: "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟" ( يو 1: 46 ). صعوبة أخرى تنشأ من بقائنا في جمود عند الانطباع الأول الذي يكون لنا عن شخص أو من المعلومات الأولى التي وصلت إلينا عنه، والتي على أساسها يمكننا في ثوان قليلة أن نكوِّن رأياً عنه حتى عندما نلتقي به لأول مرة. وما أطول الوقت الذي يلزمنا للتخلص من انطباعنا الخاطئ عنه! لنأخذ حالة حنانيا. عندما طلب الرب إليه أن يهتم بشاول، اعترض قائلاً: "يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل، كم من الشرور فعل بقديسيك في أورشليم ... فقال له الرب اذهب" ( أع 9: 14 ،15). لقد سبق أن أعطى كثيرون لحنانيا معلومات خطيرة جداً ومُخيفة عن شاول وكانت صحيحة، ولكن شاول قد تغيّر بعد ذلك، وهكذا كان حنانيا متأخراً من جهة علمه بالوضع الأخير لشاول، ولكنه أطاع وذهب للقاء شاول الذي استرد بصره واعتمد. إن العلاقات بين المؤمنين تصبح صعبة عندما لا يطرحون الأفكار الحاضرة عندهم. فمثلاً لم يُرِد المؤمنون في أورشليم أن يقبلوا شاول لأنهم لم يكونوا مصدقين أنه تلميذ ( أع 9: 26 ). وبرنابا الملّقب من الرسل "ابن الوعظ" (أي ابن التعزية) أخذ الوقت الكافي ليستمع إلى شاول ويفهمه. كان هذا عمل محبة مكلف. ثم شرح بعد ذلك للمؤمنين في أورشليم بعناية ما أجراه الله في حياة شاول ( أع 9: 27 ). وهكذا تلاشى عدم ثقتهم وقامت العلاقة مع شاول وقبلوه. عند تحفُّر الأفكار المسبَّقة حفراً من عدم التفاهم بين المؤمنين، لنُقِم ـ نظير برنابا ـ جسراً لإعادة قيام الشركة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مهما بانت إنها متأخرة |
اسند كل اللي في مرحلة متأخرة من الإحباط |
ترنيمة حالة متأخرة - فريق صدى صوت |
مراهقة متأخرة .. !! |
انتخابات مبكرة أم ثورة متأخرة؟ |