القمص ميخائيل إبراهيم
اجتماعات روحية للشباب
كان عمى ميخائيل يعقد اجتماعًا للشباب في ههيا. كانوا حوالي 14 شابًا. وكانوا يجلسون معه أحيانًا على درجات الكنيسة من الخارج، وهو يذكرهم بكلمة داود النبى: "أحببت أن أجلس على عتبة بيت الرب"..
وقد استمر الاجتماع حوالي سنتين، وكانت عظة الجبل هي موضوع تأمل (عمى ميخائيل) معنا. وكان يقودنا في الترتيل وصلاة المزامير. ثم نقضى فترة روحية حلوة متأملين كلمات الرب.
وبعد الخدمة كان يقول لنا: [تعالوا نتمشى معًا]، فنذهب إلى أحد كفور ههيا، لنجمع أموالًا للعائلات الفقيرة فقد كان الرجل بما له من دالة الخدمة والمحبة، يأخذ من القادرين ليعطى المحتاجين، وفى مقدمتهم المعلم صليب، وعم شنوده القرابني، وعم برهومة البواب. وكان اهتمامه بهم يشمل الجانبين الروحي والمادي.
وكان عمى ميخائيل يعطى كل وقته للخدمة: كان يقوم بالافتقاد، والوعظ، والتعليم في مدارس الأحد والشباب. فضلًا عن اهتمامه البالغ بدفن الموتى ولا سيما الفقراء فضلًا عن جهوده المباركة في الصلح بين العائلات وحل مشاكلهم.
كمال عبد الملك
(عن كتاب "رحلة إلى قلوبهم "للأستاذ سليمان نسيم)