منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 07 - 2023, 06:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الفقر والضيق




الفقر والضيق




أنا أعرف ... ضيقتك وفقرك
( رؤ 2: 9 )




أيها العزيز إن كنت تشكو من ضيق المعيشة أو كنت من «فقراء هذا العالم» ( يع 2: 5 ) أو مَنْ قيل عنهم «مُعتازين مكروبين مُذلين» ( عب 11: 37 ) عندئذٍ تذكَّر شخص الرب وكيف افتقر، وإلى أي حد وصل في الافتقار!

ثم إنه امتحان لإيمانك وثقتك في الله الذي يسد كل احتياج. «هل أعوزكم شيء؟» تذكَّر أن القليل في يد الرب يصبح كثيرًا بلا حدود. الحسابات البشرية تقول: «ما هذا لمثل هؤلاء؟» ( يو 6: 9 ). فلا يوجد أي تناسب بين الموجود والمطلوب، لكن أكَلَ الجميع وشبعوا وفضل عنهم.

وفي صرفة صيدا حدث الدرس نفسه مع إيليا. «هكذا قال الرب: إن كوار الدقيق لا يفرغ، وكوز الزيت لا ينقص، إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرًا على وجه الأرض» والنتيجة أن المرأة أكلت هي وابنها وبيتها ورجل الله أيامًا كثيرة (مل17). إنه اختبار لكفاية الله الذي «يدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة» ( رو 4: 17 ). قد يؤثر القحط في نهر كريث ولكنه لا يمكن أن يؤثر في الله ولا في رجال الله. فوعد الله لإيليا هو ضمان القلب؛ سواء جف النهر أم جرى.

وفي اختبار ضيقة شديدة، وحيث تتقوض الإمكانيات المادية وتجف الموارد البشرية، فإن الله يعلمنا دروس القناعة ونعمة الاكتفاء «قد تعلمت أن أكون مكتفيًا بما أنا فيه» ( في 4: 11 )، وأيضًا «كونوا مكتفين بما عندكم، لأنه قال: لا أهملك ولا أتركك» ( عب 13: 5 ).

هذا ما اختبره حبقوق عندما قال: «فمع أنه لا يُزهر التين، ولا يكون حَملٌ في الكروم، يكذب عمل الزيتونة، والحقول لا تصنع طعامًا. ينقطع الغنم من الحظيرة، ولا بقر في المذاود، فإني أبتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي» ( حب 3: 16 - 18). إن نظره مستقر، ليس على العطايا، بل على المعطي نفسه.

أخي العزيز .. إنك في يوم قادم سوف تدرك قيمة هذه المعاملات، وسوف تشكر الرب لأجل الفقر والنعمة المقترنة به، أكثر كثيرًا من أوقات الرحب ووفرة الإمكانيات. لكنه مع ذلك يعرف «ضيقتك وفقرك» ( رؤ 2: 9 )، ويعرف «أين تسكن» ( رؤ 2: 13 )، وهو قادر أن يملأ كل احتياج بحسب غناه في المجد ( في 4: 19 ).

إنها أيام قليلة من المُعاناة، تعقبها أمجاد أبدية لا تنتهي.



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الفقر والضيق إنه امتحان لإيمانك
والضيق يحيط بنا من كل جانب
الطريق الواسع والضيق
والضيق له وقت محدد من الله
الألم والضيق


الساعة الآن 01:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024