في هذا الوقت بالذات،شعرتُ بنار تلتهب قي قلبي. شعرتُ بحواسيّ تنازع وغاب عنّي كل ما يجري حولي. شعرتُ بنظر الرب يجتازني من جهة إلى جهة. وثبتتْ لي عظمته وحقارتي. واجتاح نفسي ألمٌ فائق مرفق بفرح لا أستطيع تشبيهه بأيّ شيء. شعرتُ بضعفي في قبضة يد الله. شعرتُ أنني أذوبُ فيه كنقطة ماء في المحيط. لا أستطيع أن أعبّر عمّا حلّ بي. بعد هذه الصلاة الداخلية، شعرتُ بمقدرة وقوّة لممارسة أصعب الفضائل. شعرتُ باحتقار لكل ما يعظّمه العالم. وتمنّتْ نفسي بكل قواها السكون والوِحدَة.
- ايار 1935 رأيت، طيلة عبادة الأربعين ساعة وجه الرب يسوع في البرشانة المقدّسة المعروضة في الحِقّ. كان يسوع ينظر بعطف إلى كل من حوله.