منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2023, 11:31 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

«الْبَدَاءَةِ، ... أَوَّلا»




«فَصَعِدَ أَبْرَامُ مِنْ مِصْرَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ، وَلُوطٌ مَعَهُ إِلَى الْجَنُوبِ. وَكَانَ أَبْرَامُ غَنِيًّا جِدًّا فِي الْمَوَاشِي وَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ. وَسَارَ فِي رِحْلاَتِهِ مِنَ الْجَنُوبِ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَتْ خَيْمَتُهُ فِيهِ فِي الْبَدَاءَةِ، بَيْنَ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ، إِلَى مَكَانِ الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَهُ هُنَاكَ أَوَّلاً. وَدَعَا هُنَاكَ أَبْرَامُ بِاسْمِ الرَّبِّ» (تكوين١٣: ١-٤).

كلمتان تلفتا انتباهنا في هذا الجزء الذي يُفتتح به الأصحاح «الْبَدَاءَةِ، ... أَوَّلا». نكتشف فيهما روعة وكمال رد النفس الإلهي. فإن المؤمن الذي انحرف عن مركزه الروحي وتعطَّلت شركتهُ مع الرب، لا يمكن أن يكتفي الله إلا برده إلى مركزه الأول. وأما نحن، ففي بِرّ قلوبنا الذاتي كنا نتصوَر أنه يكفي أن يأخذ المؤمن الراجع مركزًا أقل من المركز الذي كان يشغله قبل انحداره الروحي. هكذا يرد الله النفس ولا يليق به أن يرد النفس إلا على هذه الصورة؛ فالابن الضال لما رجع إلى أبيه جلس على المائدة معه، وبطرس لما رد الرب نفسه استطاع يخاطب اليهود بكل شجاعة »أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ» مع أنه الخطأ ذاته الذي سقط فيه حين أنكر سيده، لكن النفس الراجعة إلى الله تشعر بالشر الذي وقعت فيه وتبتعد عنه. ولذلك عندما يرد الرب نفوسنا لا نستخف بالخطية فلا نعود إليها مرة أخرى، ولكن يقول الرب للنفس التائبة «اذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضًا «(يوحنا٨: ١١).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024