رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عنف البشر أول خطر نجده فيما قاله المسيح لتلاميذه: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ» (متى١٠: ١٦). وهنا يوجد أربع أنواع من الحيوانات والطيور؛ والغنم هم التلاميذ وسائر المؤمنين، أصحاب الرسالة السَمحة الخالية من أي عنف، وهو وصف ليس بجديد عليهم، لكن كرره المسيح عدة مرات (يوحنا١٠: ٢٧؛ ٢١: ١٥). ولأن هؤلاء التلاميذ الغنم، سيُرسلون للتعامل مع الذئاب، وهم البشر المقاومين لهذه الرسالة، وهم من حذر منهم المسيح في موعظته على الجبل قائلاً: «اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!» (متى٧: ١٥). وقد أمر المسيح تلاميذه أن يسلكوا وسطهم بحكمة «الحيات» التي تنسحب وقت اللزوم، فلا يضيعوا مجهودهم في مجادلات تشتتهم، ولا يستفزوا الأخطار بلا داعٍ لصنع بطولة وهمية لهم. وهنا درس هام لنا، ففي هذه الأيام يستنزف إبليس طاقة المؤمنين وأوقاتهم الثمينة في حوارات جانبية بلا داعٍ، فالنقاش الدائر حاليًا على صفحات التواصل الاجتماعي؛ الخادم الفلاني هرطق، والعلاني انحرف، الفلاني أصاب والعلاني أخطأ، وأصبح أغلب المؤمنين يجلسون في مواقع النقاد والمعلقين على غيرهم، وتركوا الساحة خالية لإبليس، لينشر الفساد ويشكك في المكتوب ويشتكي على المؤمنين. وأيضًا على تلاميذ المسيح أن يكونوا مثل الحمام في بساطتهم وسلامة نيتهم؛ فطالما أن الله مسيطر على كل الأمور، فليس عليهم القيام بأي رد فعل عنيف إذا رفض الناس بشارتهم ورسالتهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بعض المخاطر التى تقابل التلاميذ| غدر الأقارب |
بعض المخاطر التى تقابل التلاميذ| محاكمات السُلطة |
حيث المخاطر التي تشتت الذهن |
من أهم المخاطر المنزلية التي تضر القطط |
المخاطر التي تهدد الخادم |