منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 05 - 2023, 05:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

الرؤى والنقاد الحديثون في سفر  دانيال في الكتاب المقدس
الرؤى والنقاد الحديثون:

أولًا: أثار النقاد مناقشات كثيرة ولسنوات طويلة حول هذه الرؤى. وكما سبق أن تحدثنا في مقدمة السفر، أن أغلب هذه المناقشات دارت حول الإمبراطوريات الأربع المؤقتة، وحسبوا أنها: بابل، ومادي، وفارس، واليونان. اعتمدوا في هذا على الظن بأن كاتب السفر يُشير إلى وجود دولة مادي المستقلَّة، قامت بين سقوط بابل وقيام كورش الفارسي (دا 5: 31). على أي الأحوال فإن تاريخ مملكة مادي لا يترك مجالًا لمثل هذا الافتراض . كما أن القراءة الدقيقة لسفر دانيال تؤكد أنه لم يكن في ذهن الكاتب هذا الافتراض.
  • واضح في دانيال (دا 5: 28)، أن بابل تهتز لا أمام مملكة مادي بل أمام مملكة مشتركة، وتَظهر فيها فارس أعظم من مادي.
وفي ممارسة داريوس المادي لإدارة المملكة كان ملتزمًا بشريعة مادي وفارس (دا 6: 8، 12، 15)، الأمر الذي ما كان يمكن أن يحدث لو أن مادي دولة مستقلَّة في ذلك الحين، خاصة وأنه لم يكن ممكنًا له تغييرها. هذا ولم يذكر سفر دانيال أن داريوس ملك دولة مادي أو الماديِّين، بل ينتسب إلى مادي. هذا كلُّه يوضح أن الإمبراطورية الثانية هي مملكة فارس ومادي المشتركة.
ظن كثير من الدارسين أن واضع سفر دانيال تبع ما ورد خطأ في إشعياء (إش 13: 17، 21: 2) وإرميا (إر 51: 11، 28) بأن مادي هي التي تنتصر على بابل دون ذكر "فارس". وكأن واضعو أسفار إشعياء وإرميا ودانيال الثلاثة قد أخطأوا في الظن بأن مملكة مادي وحدها تُحطم الإمبراطورية البابلية.
أوضح Rowleyأن كاتب سفر إشعياء وإن كان قد تحدث عن مادي بكونها تهز كيان بابل، لكنه حينما يتحدث عنها إنما يقصد المملكة المشتركة "فارس (عيلام) ومادي"، إذ جاء في السفر: "قد أُعلنت ليّ رؤيا قاسية. الناهب نهبًا، والمخرِّب مخربًا. اصعدي يا عيلام، حاصري يا مادي" (إش 21: 2). وكما يقول Harrison أن الاكتشافات الخاصة بالآثار تظهر أنه يجوز لإشعياء وإرميا أن يُشيرا إلى مادي كغالبة لبابل. كمثالٍ تحدث نابونيدس البابلي عن الأحداث التي تمت في عهده وعن نفيه في جنوب العربية لمدة عشرة سنوات إلى ملك مادي، وذلك في عام 546 ق.م، أي بعد أربع سنوات من ذوبان مادي مع فارس بواسطة كورش، إذ كان الذين من مادي يحتلُّون مركزًا رئيسيًا في هزيمة بابل، لكنهم لم يكونوا جيشًا مستقلًا بل جزءً لا يتجزأ من الجيش الذي تحت قيادة كورش الفارسي. بهذا يتضح أن الأمر لم يكن فيه التباس في ذهن إشعياء أو إرميا ولا في ذهن دانيال بخصوص مملكة مادي وفارس كما ظن كثير من الناقدين المتآخرين لهذه الأسفار.
ثانيًا: اعتمد أيضًا بعض النقاد الحديثين على ما ورد في هذه الرؤى بخصوص القرن الصغير في (دا 7: 8؛ 8: 9)، حاسبين أن ما ورد في النص الأول يخص أنطيوخس أبيفانس الذي ارتبط بالوحش الرابع، وكأن المملكة الرابعة هي اليونان لا الإمبراطورية الرومانية. لكنه من الواضح أن سمات القرن الصغير الواردة في (دا 7: 8) تختلف تمامًا عن سمات المذكور في (دا 8: 9)، كما يختلف عملهما عن بعضهما البعض. وكما سنرى فإن ما ورد في (دا 7: 8) يخص ضد المسيح الذي يُحارب قديسي الله قبل المجيء الثاني للسيِّد المسيح، أما ما ورد في (دا 8: 9) فيتحدث عن أنطيوخس أبيفانس قبل ظهور الإمبراطورية الرومانية، وهي رمز لضدّ المسيح.
ثالثًا: ما ورد عن الصراع بين البطالسة في مصر والسلوقيِّين في سوريا كما ورد في الأصحاح العاشر بدقةٍ وتفصيلٍ جعل بعض النقاد ينكرون ما ورد هنا كرؤيا، ويحسبونها عرضًا تاريخيًا كُتب بعد حدوثها، وقد سبق لنا الرد على ذلك في مقدمة السفر.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دانيال النبي | إذ فتح دانيال الكتاب المقدس
سفر دانيال والنقاد في الكتاب المقدس
تتمة دانيال في سفر دانيال في الكتاب المقدس
وضع سفر دانيال في الكتاب المقدس
الكتاب المقدس - سفر دانيال


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024