مزمور 87 | مدينة الله أم كل الشعوب
إذ يتطلع المرتل إلى مجيء المسيا مخلص العالم، وقد بسط يديه على الصليب ليحتضن العالم، يموت عنهم ويقوم، فيقيمهم معه، تنفتح أبواب أورشليم مدينة الله على كل الشعوب. تتهلل نفس المرتل إذ يرى المدينة التي كانت مغلقة على شعب معين، صار مواطنوها من كل الشعوب، تحمل أمومة روحية للجميع، وتهبهم الحياة المطوبة المتهللة، عربون السماء. وكأن الكنيسة، مملكة المسيح الروحية، تسمو فوق كل ممالك العالم والدخول في السياسات الزمنية، لا تدخل مع العالم في منافسة على سلطان أو مجد زمني.
ارتفع فكر المرتل في نظرته إلى أورشليم إلى ما بعد الحدود المكانية لأورشليم الأرضية التي كان يفتخر بها اليهود كمركز للعالم، وأقدس موضع لوجود الهيكل المقدس الوحيد.