لسفر دانيال أهمية خاصة في حياة المؤمنين، فهو ليس سجلًا لحياة دانيال النبي ولا تاريخًا لحقبة من تاريخ بني إسرائيل أثناء السبي البابلي، لكنه كتاب إلهي يُقدمه لنا روح الله القدوس ليبعث الرجاء في النفوس الجريحة. فإن كان يسمح لنا أحيانًا أن نُلقي في أتون التجارب، لكنه يُغير طبيعة النيران لأجل راحتنا وسلامنا.
فمن ناحية يكشف لنا هذا السفر أن الله هو ضابط التاريخ كله، يعمل لحساب بنيان مؤمنيه المخلصين أينما وُجدوا. ومن ناحية أخرى يكشف لنا أن الله يتمجد في القلة القليلة جدًا المُخلصة، هو سندهم في تقديس حياتهم، وهو سور نارٍ يحميهم، والمُدبر لخلاصهم.