رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راعي قدير: وَيَقِفُ وَيَرْعَى بِقُدْرَةِ الرَّبِّ، بِعَظَمَةِ اسْمِ الرَّبِّ إِلَهِهِ وَيَثْبُتُونَ. لأَنَّهُ الآنَ يَتَعَظَّمُ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. [4] إنه يقوم بالرعاية بنفسه باسم الله الآب، حيث لهما الإدارة الواحدة، فيتمجد اسم الرب يسوع ويبلغ إلى أقاصي الأرض. يرى النبي في هذا الملك راعيًا صالحًا يرعى شعبه بقدرة الرب، وقد قيل عن السيد المسيح: "كان يعلم كمن له سلطان وليس كالكتبة" (مت 7: 9). * كان سلطان تعليمه عظيم جدًا حتى أمسك بكثيرين منهم ودفع بهم إلى دهشة عظيمة. بسبب بهجتهم بما قاله سألهم يسوع إلاَّ ينصرفوا حتى نهاية حديثه. فإنه ليس فقط بعدما نزل من الجبل لم يتركه السامعون، بل تبعته كل الجماعة بسبب عظمة الحب الذي أظهره في حديثه. أغلبهم دهشوا بسبب سلطانه. فإنه إذ تحدث عن تلك الأمور لم يشر إلى آخر كما فعل موسى النبي، وإنما في كل موضع أظهر أنه هو صاحب السلطان ليعطي القرار. وعندما وضع الشرائع أضاف يسوع: "أما أنا فأقول لكم" (مت 5: 22، 28، 32، 34، 39، 44). وعندما كان يذكرهم عن يوم الدينونة الأخير أظهر أنه هو الذي سيحقق العدالة سواء بالعقوبات أو الكرامات. هذا ما سبب هياجًا في وسطهم. القديس يوحنا ذهبي الفم قبل صعوده تقدم يسوع وكلَّم تلاميذه، قائلًا: "دُفع إليَّ كل سلطانٍ في السماء وعلى الأرض" (مت 28: 18). إن كان ملوك مملكتي إسرائيل ويهوذا وأمراءها وجيوشها لم يستطيعوا حمايتها، فإن الراعي الإلهي يضمن سلام مملكته، ويحفظ شعبه، لا من أشور أو بابل، بل من إبليس وكل قوات الظلمة. إنه الراعي العجيب الذي يُقيم رعاة، ويهبهم ذاته ليعمل فيهم وبهم حتى يتحقق السلام الكامل خلال ذبيحته المقدسة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|