الجوهرة الثانية: بلا شر (أو بلا أذى Harmless) .. المسيح، بالارتباط بالله، قدوس: أحب الرب من كل قلبه ومن كل نفسه ومن كل قوته، وبالارتباط بالبشر، بلا أذى: أحب قريبه كنفسه.
لم يؤذِ أحد قط من الذين أذوه، أو الذين كان يعلم أنهم سيؤذونه. ولقد شهد عنه بطرس قائلاً: «يسوع الذي من الناصرة، كيف مَسَحه الله بالروح القدس والقوة، الذي جال يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس، لأن الله كان معه» ( أع 10: 38 )، وأيضًا «الذي لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر، الذي إذ شُتم لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألم لم يكن يُهدد، بل كان يسلِّم لمن يقضي بعدل» ( 1بط 2: 22 ، 23).
لم يَرُّد الأذى بمثله أو يثأر لنفسه، بل كان كحَمَل وسط ذئاب. لقد دخل إلى العالم قدوس وبلا أذى، وظل هكذا حتى تركه.