كثيرون إعتقدوا أن كلمة "نعمة" هي خاصة بالخلاص فقط. في حين أن كلمة الله توضح أن النعمة هي قوة لإحداث تغيير في شيء وتحدي أمام الشخص لكي يكون حسب فكر الله الذي هو ملذ للإنسان, أي يتحول الأمر حرفيا لملذة الإنسان وليس لأذى وكدر الإنسان وحزنه! فعندما يقول الكتاب أن لذات الله مع بني آدم يعني أنه يرى الإنسان ملذ فيستلذ للذات الإنسان...تماما مثل الآب الذي يستلذ عندما يرى إبنه مستلذاً. يقول الكتاب أن الله قد عيننا لكي نكون مدحا لغنى نعمته أي نعمته الغنية...إذا كنت فاهما من أنت وما لك في المسيح هذا سيسبب مدح لنعمة الله أي أنت والآخرون سيمدحون نعمته المجيدة هذا ما جاء في (أف1: 6) " لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب". عندما يأتي (موضوع النعمة) في أذهاننا نعتقد أننا نتحدث أو نتكلم عن (موضوع الخلاص) ولكن هذا فقط في الآيات التي تعلن لنا عن النعمة هي الآيات الخاصة بالخلاص فقط ولكن هناك آيات كثيرة لم تكن تتحدث عن النعمة في الخلاص بل أمور أخرى وسنسردها الآن بعد قليل. ولكن يجب أن ندرك أن موضوع النعمة أكبر من كلمة الخلاص من الخطيئة فقط, إذ أن الخلاص هو جزء من النعمة فالنعمة تشمل الخلاص ونتائجه.