رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلَكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ. أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى ( مزمور 73: 23 ) كيف يُمكننا أنْ نفهم أنَّ آساف شرَد وضلَّ بعيدًا عن الرب، مع أنه يقول له هنا: «ولكني دائمًا معكَ»؟ يُمكننا أنْ نعطي تشبيهًا لذلك بالولد الصغير الذي أراد أبوه أن يُعلِّمه درسًا لا ينساه. لقد أصرَّ الولد وهو يسير وسط الجموع المحتشدة في أحد الميادين، أن يترك يد أبيه، فتركه الأب يسير بمفرده. وفي البداية كان الطفل سعيدًا بتلك الحريَّة، فها هو يسير وحده دون رقيب. إلاَّ أنَّه بعد فترة ليست بكبيرة أحسَّ أنَّه وحيد، وأنَّ كل الوجوه التي يراها غريبة عنه، وأنَّه لا يعرف طريق العودة، وبدأ ينزعج، ثم أخذ يبكي في فَزَع، ويسير على غير هُدى. وإذا بأبيهِ يمسك بيدهِ في اللحظة المناسبة التي كاد الطفل فيها أن ينهار، وأخبره الأب أنَّه لم يُحوِّل عنه عينيه من أول ما اتخذ طريقه بعيدًا عنه. ثم أخبره بخطإ ما فعل، إذ إنَّ هناك أخطارًا وأشرارًا، وعليك في مثل هذا الزحام ألاَّ تترك يد أبيك مُطلقًا. ويا له من أمر معزٍّ، أنَّ الذي يُمسك بيمينه السبعة الكواكب ( رؤ 1: 16 ؛ 2: 1)، هو الذي يمسك بيمين كلٌ منَّا في رحلتنا نحو السماء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ارتباطنا بالإنجيل الذي يهبنا حق التمتع بيمين الله |
الكنيسة هي رحلتنا إلي السماء |
الله الذي يمسك بالكون في قبضته |
أنا هو الذي يمسك بك |
أنا الذي يمسك بك |