10 - 04 - 2023, 05:19 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَمَاذَا كُنْتُ أَصْنَعُ حِينَ يَقُومُ اللهُ؟
وَإِذَا افْتَقَدَ فَبِمَاذَا أُجِيبُهُ؟ [14]
لم يكن يوجد ناموس مكتوب ولا قوانين تحمي العبيد والجواري، لكن إيمان أيوب البار بالله الديان الذي لا يحابي الوجوه دفعه إلى تقدير كل إنسانٍ، حتى وإن كان عبدًا لديه.
* من يفكر في الديان القادم يُعد حساباته إلى ما هو أفضل يومًا فيومًا بلا انقطاع. من يتطلع إلى الرب الأبدي بقلبٍ مرتعبٍ يلتزم أن يضع حدًا لسيادته المؤقتة على الذين تحته. فإنه يتطلع حسنًا إلى أنه لا يوجد أي طريق أن يكون فوق الآخرين زمنيًا، وذلك من أجل ما سيقدمه من حساب بكونه تحت ذاك الذي يمارس سلطانًا بلا نهاية. إنه يعرف من هم تحته، فيليق به أن يعرف ذاك (الرب) الذي هو نفسه تحته، وبمعرفته للسيد الحقيقي يموت فيه الغرور بسيادته التي تحمل غرورًا. هكذا إذ كان أيوب الطوباوي يخاف حكم ذاك الذي هو فوق الكل، يمارس القضاء المؤقت كمن هو مساوٍ لعبيده.
البابا غريغوريوس (الكبير) * الذي يطلب الرب بوجع قلب يسمع طلبته، إن هو سأل بمعرفةٍ واهتمامٍ وقلب حزين، ولا يكون مرتبطًا بشيءٍ من العالم إلاّ بنفسه فقط لكي يوقفها قدام الرب بلا عيب بقدر قوته. مثل إنسان حقير مرذول حريص على أن يُرضي الله ربه، لأنه لو أجرى إنسان عجائب كثيرة وشفى أمراضًا صعبة، وكانت له معرفة بكل العلوم، فمادام قد سقط في الخطية لا يقدر أن يكون بدون اهتمامٍ بها، لأنه لازال في التوبة بعد. وإذا رأى إنسانًا فيه كل الخطايا والتغافل ويدينه ويزدري به، فليعلم أن توبته لا تنفع، لأنه طرح عنه عضو المسيح وأدانه ولم يدع الدينونة للرب الديان.
|