كان الحراس يربطون المحكوم عليه بالصلب على صليبه وهو مسطَّح على الأرض، ثم يدقُّون مسامير كبيرة في يديه وقدميه. ثم يرفعون الصليب ويغرزونه في الأرض. ولا تكون أقدام المصلوبين مرتفعة كثيراً عن الأرض، ثم يجلسون يحرسونه نهاراً وليلاً إلى أن يموت، لئلاّ يأتي أحد مريديه ويُنزِله عن الصليب. وكان المصلوب يعيش غالباً بعد صلْبه يومين أو على الأقل يوماً كاملاً. وإذْ كان لا بد من موته كان الحراس في توحُّشهم يستبيحون التسلية بتعذيبه، وتعجيلاً لموته كانوا يكسرون ساقيه بعصا من حديد. وكان الرومان يتركون الجثة معلقة على الصليب فريسة لوحوش البرية والطيور الكاسرة. لكن اليهود كانوا يطلبون تنزيلها قبل غروب الشمس. أما ثياب المصلوب فكانت قانونياً نصيبَ حراسه الأربعة.