رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي أيوب 29 رعايتك ليّ موضوع تسبيحي! * أتطلع إلى الماضي، فألمس يدك التي حفظتني. إن وُجد فيَّ صلاح، فهو من غنى نعمتك عليّ! * حسبتني كمنارةٍ فأضاء سراجك على رأسي. أنت هو النور الحقيقي. كلمتك هي سراج لرجلي، ونور لفكري. أقمتني كمنارة لأحمل نورك. أشهد لرعايتك فتجتذب الكثيرين بيّ إليك. * لقد باركت طبيعتي فيك، يا من تجسدت لأجلي. لأقف في دهشة أمام حبك، يا من تجالسني في خيمتي. * أقف وسط أسرتي، فأراك حالًا تباركنا. كم تشتهي نفسي أن أقف مع كل البشرية، وأراك تتجلى بحبك ورعايتك في وسط الجميع! * برعايتك تهبنا كل شيء بفيضٍ، ففي وجودك معنا لا ينقصنا شيء. تُنقينا وتُغسلنا كما باللبن، وتُفيض بجداول زيت من الصخور! * أشبع بك، فأشتهي خدمة الكل! لا أطلب ما لنفسي، ولا ما لكرامتي، بل ما هو لمحبوبيك! * رعايتك للكنيسة فائقة! تهبها حكمتك، فتنطق بكلماتك، وتحمل فكرك العجيب! تقضي بين البشر، لا كمن يدين، بل كمن يسند ويترفق. تهبها كرامة، لا لكي تتشامخ، بل لكي تنحني وتغسل الأقدام. * في رعايتك تسمح حتى للهراطقة بكمال حريتهم. يضايقون كنيستك، لكنها وسط الضيق تتمتع بالتطويب السماوي. ووسط المقاومة تجتذب كثيرين إلى سماواتك! أنت هو الصالح الذي يخرج من الآكل أكلًا، وتقيم من الشرور ما هو لبنيان الكثيرين. * بسطت ذراعيك لي أنا اليتيم! وصار لي الآب أبًا ليّ، فتحول يُتمي بالبنوة العملية الفائقة. هب لي أن أترفق بكل يتيمٍ، متى أرى كل البشرية تتمتع بالبنوة العملية لله؟! * متى نرد النفوس التي تيتمت إلى أبيها السماوي، فننعم ببركاتها علينا. * هب لي أن أستتر ببرك، فلا أكف عن العطاء. هب لي أن أتزين بتاجك: أي بالبرّ والرحمة! برَّك صار موضوع عذوبتي، أقتنيه، فأترفق بكل بشرٍ! ليأخذ العالم ثوبه مني، كما فعلت السيدة المصرية مع يوسف البار، لكن لا تسمح لإبليس أن ينزع ثوبك الذي وهبتني! ليس من حقه أن يغتصبه مادمت أعتز به! * هب لبرّك أن يستر كل كياني، ولا يكون لعدو الخير منفذ إلى أعماقي! لن يجد فيَّ ثغرة مادمت محفوظًا ببرِّك. * هب لي بنعمتك أن أصير عيونًا للعميان. تنيرني، وتقيم مني نورًا للغير. تنزع ظلمتي، وبك أسند الجالسين في الظلمة. * هب لي روح الأبوة الحانية، يا أب كل البشرية. فأترفق بالكل، واهتم إن أمكن بالجميع! * هب لي نعمتك من فوق كالطل، ولتروي حياتي على الأرض بمياه روحك القدوس. فيتجدد مثل النسر شبابي الروحي، فلا تشيخ نفسي بروح العجز والضعف. * هب لي يا رب أن أسلك بالروح. إن فرحت وضحكت أحمل روح الحزم. وإن صرت حازمًا أحمل روح الحنو. يتكامل مرحي مع حزمي. ويتكامل حزمي مع حنوي! * هب لي روح البشاشة، فأكون بك مصدر فرحٍ. وفي بشاشتي لن أتراخي عن العمل بجدية. هب لي روح القيادة غير المتعجرفة، فأعمل لا بروح التسلط، بل بروح الأبوة! أعضد الجميع، ليحملوا روح القيادة الجادة! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العواطف لا تستجدى |
لا تستجدي مشاعر من احد |
لا تستجدي مشاعر من احد |
لأنك انت تسبيحي |
تسبيحى سبب تهليلى |