القديسة فوستينا
لكن عين نفسي لا تتوقّف على هذا المظهر. رغم أنك تأخذ شكل طفل صغير، إني أرى فيك رب الأرباب اللامتناهي، الأزلي الذي تعبده الأرواح الطاهرة ليلاً نهاراً، ومن أجله تلتهب قلوب السارافيم بنار الحب الكلي نقاوة. أيها المسيح، يا يسوع، أريد أن أفوقهم محبّة لك. أعتذر منكِ، أيتها الأرواح الطاهرة، لوقاحتي بتشبيه ذاتي بك، أنا لجّة التعاسة، أنا هوّة الحقارة. و أنت يا الله لجّة الرحمة التي لا تدرك إبتلعني كما تبتلع حرارة الشمس نقطة الندى. أن نظرة حبّ منك تملأ لجّتي. أشعر بفرح فائق لعظمة الله. إن رؤية عظمة الله هي أكثر ممّا يلزم لأسعد طوال الأبدية.
– لمّا رأيت مرّة يسوع بشكل طفل صغير سألته: «لماذا يا يسوع، تأخذ شكل طفل صغير عندما تتّصل بي. رغم ذلك إني أرى دائماً فيك الإله اللامتناهي، سيدي وخالقي». أجاب يسوع: «سأظل أتّصل بكِ بشكل طفل صغير إلى أن تتعلمّي البساطة و التواضع».