منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 03 - 2023, 06:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

الله يملك قلبا رحيما




الله يملك قلبا رحيما



خُذ لحظَة وتَخَيَّل أنَّك ستأتي إلى مَحضَر الله. تأمَّل ذلك بِعُمق. ماذا تَشعُر إذا أتَيتَ لِمَحضَرِهِ؟ ما هو رَدُّهُ على مَجيئِكَ إلى مَحضَرِه؟
….
….


رُبَّما كَوَّنتَ صورة عن الله أنَّهُ دَيَّان وشَديد العِقاب. قاضٍ مُستَعِدّ لِيُعاقِب الشِّرير. وأنتَ على حَق. فهو قاضٍ مِثالِيٍّ لِمُعاقَبة كُل الأشرار. لكن السُّؤال هو، هل هذهِ مُيولَهُ الطَّبيعِيَّة؟

لِنُلقي نَظرة على الكِتاب المُقدَّس ونرى كيفَ يُعلِن الله عن نَفسِهِ لَنا…

لِنَبدأ في المَقطَع حَيثُ يُنَفِّذ الله الحُكمَ على شَعبِهِ…

وَيَقُومُ اللهُ كَمَا فَعَلَ فِي جَبَلِ فَرَاصِيمَ ضِدَّ الْفِلِسْطِيِّينَ،
وَيَغْضَبُ كَمَا فَعَلَ فِي وَادِي جِبْعُونَ ضِدَّ الْأَمُورِيِّينَ،
لِيَعْمَلَ عَمَلَهُ الْعَجِيبَ، وَيَفْعَلَ فِعْلَهُ الْغَرِيبَ.
سِفر إشَعياء 28: 21

هاتَين العِبارَتَين “عَمَلَهُ العَجيب” و “فِعلَهُ الغَريب” بَرَزَتا.
هذا “العَمَل” المُشار إلَيهِ هو القَضاء. إذاً هذا واضِح أنَّ القَضاء لا يكون مَألوفاً أو اعتِيادِيّاً. القَضاء هو عَمَل الله (الغَير عادي) و (الغَير مألوف).
إذاً ما هو عَمَل الله العادي والمَألوف؟

وَأُسَرُّ بِالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ، وَأَغْرِسُهُمْ فِي هَذِهِ الأَرْضِ بِالْحَقِّ مِنْ كُلِّ قَلْبِي وَنَفْسِي.
سِفر إرميا 32: 41

في هذا المَقطَع نرى قَلب الله ونَفْسَهُ… أن يَفرح بِشَعبِهِ ويَصنَع الخَير لَهُم. إذاً ماذا نتَعَلَّم عن الله من ذلك؟ لِنَرى ماذا يقول بَعض عُلَماء اللَّاهوت حَولَ هذا المَوضوع..

توماس جودوين يقول: “أعمال العَدالة تُسَمَّى بِ “عَمَلِهِ العَجيب” و “فِعلِهِ الغَريب” في سِفر إشَعياء 28: 21.
لكِنَّهُ عندما يُريد أن يُظهِرَ رَحمَتَهُ لِشَعبِهِ، يَفرَح بِهِم، يُحسِن إلَيهِم، مِن كامِل قَلبِهِ ونَفْسِه.

تَعليقاً على سِفر هوشَع 8:11، جوناثان إدواردز يقول “لا يَرضى الله بالدَّمار أو بالمَصائِب التي تَحِلّ على النَّاس أو على شَخصٍ ما… بَل يُفَضِّل أن يَرجِعوا بالتَّوبة ويَعيشونَ في سَلام. هو سَيَرضى عَنهُم إذا تَخَلّوا عن طُرُقِهِم الرَّديئَة، وبذلك لن يكون لدَيهِ سَبِب لِأن يُعلِنَ غَضَبهُ عَلَيهِم. هو الله يَفرَح بالرَّحمَة، والقَضاء هو عَمَلَهُ الغَريب”.

داين سي اورتلند يقول: “الله عادِل ولا يتَغَيَّر. لكن ما هي مُيولَهُ؟ وما هو الأمر الذي يكون مُستَعِدّاً للقِيام بِهِ؟ إذا أمسَكتَ بي على حِينِ غَرَّة، ما سَيَصدُر مِنّي قَبلَ أن أستَعيدَ هُدوئي من المُرَجَّح أن يكونَ تَذَمُّراً. بَينَما إذا أمسَكتَ الله على حِينِ غَرَّة، أكثَر ما يَصدُر مِنهُ بِحُرِّيَّة مُطلَقة هو البَرَكة. الدَّافِع لِأن يَفعَلَ الخَير لِلبَشَر، رَغبَتَهُ في أن يَغمُرنا بالفَرَح.

هذا يَرسُم صورة رائِعة ودَقيقة لاهوتِيّاً عَمَّن هو الله. هو بالطَّبع مَيَّال إلى التَّجاوُب بالرَّحمة، الصَّبر، والبَرَكة. هذا عَكس ما نَختَبِرُهُ كُلَّ يومٍ في الحَياة. نَحنُ نُسيء إلى أحَدِهِم ونَتَوَقَّع رَدّاً صارِماً. فهذا (طَبيعي) و (عادي).
سيَكون (غَير طَبيعي) بالنِّسبة لَهُم أن نَرُدَّ بِرَحمَةٍ ولُطفٍ مِن جانِبِنا. لكنَّ الله لا يُحب ذلك. هو على العَكس تَماماً مع البَشَر المُذنِبين. نَحنُ نُسيء ونَذهَب إلَيهِ وغالِباً يكون رَدُّهُ الأوَّل والطَّبيعي أنَّهُ يَرُد بِمَحَبَّة واهتِمام بِنا. هذا هو قَلبُ الله.

الله يَملِك قَلباً رَحيماً. هو حَريص على أن يَسمَع صَلواتك. هو حَريص لِأن يَفيضَ عليكَ بالمَغفِرة، النِّعمَة، الحُب، الصَّبر وأكثَر من ذلكَ بكَثير. هذهِ هي مُيولهُ الطَّبيعيَّة. لذلك لا تَعود لِلوَراء، بَل اِذهَب إلى الله الآن… فهو يَنتَظِركَ بِلَهفة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماذا يضيرك يا يونان في أن يكون الله رحيما؟
كن رحيما بنفسك واعتمد على الله
‏من يملك قلبا مليء بالحب
لا يملك الا قلبا
سبحان الله عندما يصبح المفترس رحيما بفريسته


الساعة الآن 04:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024