|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ يَرَى الْجَدَاوِلَ أَنْهَارَ سَوَاقِيَ عَسَلٍ وَلَبَنٍ [17]. * لا يرون المكسب من القطيع الذي يرعى، ولا ينالون لبنًا وزبدة، في الدهر الآتي. إذ لا يقدرون أن يتمتعوا بلذةٍ في الأمور التي يفتخرون بها هنا. لتعليم هؤلاء تناسبهم كلمات الرب: "يا غبي، هذه الليلة تُطلب نفسك. فهذه التي أعددتها لمن تكون؟" (لو 12: 20). الأب هيسيخيوس الأورشليمي * "لا يرى جداول نهر العسل والزبدة الجارف" [17]. يقول الرب في الإنجيل: "من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي" (يو 7: 37). ويكمل الإنجيلي: "قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه". هكذا فإن "مجاري النهر" هي مواهب الروح القدس. الحب هو مجرى النهر، والإيمان مجرى النهر، والرجاء مجرى النهر. ولكن ليس من مراءٍ يحب الله أو قريبه، عندما يجعل مجد العالم غايته، لذا فإنه لا يرى مجاري النهر، حيث لا يرتوي بفيض الحب. الابن الوحيد للآب العلي، وهو الله الذي فوق الكل صار إنسانًا وسط الكل، إذ زودنا بعذوبة طبيعته الإلهية وسرّ تجسده، أشبعنا بالعسل والزبدة. البابا غريغوريوس (الكبير) * من يطلب السلام يطلب المسيح، لأنه هو سلامنا (كو 1: 20)، الذي يجعل الاثنين واحدًا (أف 2: 14)، صانعًا السلام بدم صليبه سواء على الأرض أو في السماء. القديس باسيليوس الكبير ما فعله المسيح على الصليب هو أن يُصعد إلى السماء الطبيعة البشرية (الخاطئة) والتي كانت في عبودية الشرير. هكذا في الواقع أحضر العدو المكروه للملائكة. ليس فقط جعل ما على الأرض في سلام، بل أحضر لهم ذاك الذي كان عدوهم. بهذا صار السلام عميقًا جدًا. ظهرت الملائكة من جديدٍ على الأرض، لأن البشرية من جانبها ظهرت في السماء. القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|