منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2023, 02:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

أيوب | إِنَّمَا تِلْكَ مَسَاكِنُ فَاعِلِي الشَّرِّ


إِنَّمَا تِلْكَ مَسَاكِنُ فَاعِلِي الشَّرِّ،
وَهَذَا مَقَامُ مَنْ لاَ يَعْرِفُ اللهَ [21].
هذا ما يحل بمساكن الأشرار من خرابٍ ودمارٍ، وبؤسٍ وشقاءٍ. "الذين لا يعرفون الله تنتظرهم النقمة" (2 تس 1: 8). ما هو مسكن الأشرار الذين أصروا على عدم معرفتهم لله، سوى جهنم الأبدية.
يقول القديس هيبوليتس Hippolytusفي مقاله Against Plato, on the Cause of the Universe ، إن كان هذا العمل أصيلًا، ُتقاد النفوس بعد الموت بواسطة ملاك حارس إلى الجحيم، إلى موضعٍ متسعٍ ومظلمٍ، تبقى هناك حتى يوم القيامة، بعضها نفوس شريرة تستحق العقوبة المؤقتة على شرها، كعربون للعقوبة الأبدية التي تنتظرهم. إنها تبقى بجوار بحيرة النار التي هي جهنم، ترى لهيبها، وتشتم دخانها، وتمتلئ رعبًا من أجل الدينونة القادمة ، أما الأبرار فيُقادون إلى مكان أكثر بهاء، وأكثر بهجة من العالم السفلي يدعى "حضن إبراهيم" حيث يتمتعون بالشركة مع الملائكة والبطاركة (الآباء)، ويفرحون برؤية المكافأة المقبلة.
لم يرد القديس يوحنا الذهبي الفمأن يتحدث عن موضع جهنم سوى أنها "خارج هذا العالم" . لكنه تحدث في شيء من التفصيل عن لعناتها. ففي إحدى عظاته يقول عنها:
[إنها بحر من النار، ليس بحرًا من ذات النوع بالأبعاد التي نعرفها هنا، بل أعظم وأعنف، بأمواج نارية، نيران غريبة مرعبة. توجد هناك هوة عظيمة مملوءة لهيبًا مرعبًا. يمكن للإنسان أن يرى النار تخرج منها من كل جانب مثل حيوان مفترس...
هناك ليس من يقدر أن يقاوم، ليس من يقدر أن يهرب.
هناك لا يُرى وجه المسيح الرقيق واهب السلام في أي موضع.
وكما أن الذين صدر عليهم الحكم بالعمل في المناجم هم أناس عنفاء، لا يرون بعد عائلاتهم، بل الذين يسخرونهم، هكذا يكون الأمر هناك، ولكن ليس بالأمر البسيط هكذا، بل ما هو أردأ بكثير. لأنه هنا يمكن أن يقدم الإنسان التماسًا للإمبراطور طالبًا الرحمة، وقد ُيعفي عن السجين، أما هناك فلن يحدث هذا. إنهم لن يخرجوا بل يبقوا، يحتملون عذابات لا يمكن التعبير عنها .]
مرة أخرى يقول إن النيران هناك لا تفني الإنسان، ولا تعطي نورًا، بل تحرق على الدوام. إذ تتحول الأجساد المقامة الُمدانة إلى عدم الفساد لهذا تبقى تعاني العذابات أبديًا.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن درجات العذابات في الجحيم مختلفة، تعتمد على مدى خطايا الإنسان ، لكن الكل يسقط تحتها أبديًا. يقول أيضًا إن الله يعد جهنم، حتى لا ُيلقى أحدًا فيها .
* مستحيل أن يكون عذابات جهنم غير موجودة.
* هذه العذابات ليست لمجرد تحقيق العدل الإلهي، لكنها وضعت لحث البشرية على التوبة والامتناع عن الخطية.
* إن كان الله يهتم ألاّ نخطئ وإن ندخل في متاعب كهذه لتصحيحنا، فواضح أنه يعاقب الخطاة ويكلل الأبرار .
القديس يوحنا الذهبي الفم
*أتعجب كيف أن الإنسان يستهين بالنار في يوم الدينونة. يخافون من لهيب الفرن، ولا يبالون بنار جهنم، وكأنها لا شيء. لماذا هم هكذا عديمو الحس وغافلين عن الأمر؟ لماذا قلوبهم منحرفة إلى هذا الحد؟
القديس أغسطينوس
*"هل هذا أيضًا هو موضع الذين لا يعرفون الرب؟" [21 LXX].من هم هؤلاء الذين لم يقبلوا هذا (الموضع)؟ وكيف؟ يعلن لنا الابن الوحيد هذا (الموضع) بوضوح: "اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدة لإبليس وملائكته، لأني جعت فلم تطعموني، عطشت فلم تسقوني" (مت 25: 41-42)... لكنكم لا تشكون أن بلدد استطاع أن يفهم ذلك أو ينطق به، لأن الناموس الطبيعي يُعلن حكم الله. كل البشر، حين يقبلون في حياتهم الناموس الطبيعي بطريقة سليمة يعرفون ما ينتظره الأبرار وما ينتظره الخطاة. وأيضًا الذين يعصون لا يمكنهم أن يعتذروا أمام الديان العظيم المهوب. لكن بلدد يستحق اللوم والاحتقار بالأكثر لأن مع معرفته ما هو للأشرار خلطهم بأيوب بطريقة خسيسة. إنه بهذا يشبه الذين يدعون الزناة عفيفين، والجشعين أبرارًا، والمرائين متواضعين...
أما بالنسبة لنا فلنميز الصالحين عن الطالحين، وإذ نمدح الأبرار نقدس كلماتنا ونطهر قلوبنا. وفي نفس الوقت لنكرس أجسادنا ونفوسنا وهياكل نفوسنا بغيرتنا مع تقديرنا للأبرار وتمجيدنا لله، الذي يُسر بكرامة خدامه. له المجد على دهر الدهور. آمين.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* صرير الأسنان (كما وصفه الرب في جهنم الأبدية) ليس صرير أسنان جسدية، وليس الدود أيضًا جسديًا. لم تكتب هذه الأمور إلا لأن الدود يظهر مع الحمى الشديدة (المرض)، وكذلك من لا يتوب ويطهر من خطاياه سوف يحترق في ناره ويأكله دوده (أعماله). ولهذا كتب إشعياء سيروا في نيرانكم، والشرار الذي أوقدتموه (إش 50: 11). إنها نيران كآبة الخطية ونتيجتها. إنها كدودٍ، لأن خطايا النفس تطعن العقل والقلب، وتأكل أحشاء الضمير.
القديس أمبروسيوس
* "بالتأكيد، تلك هي مساكن الأشرار، وهذا مقام من لا يعرف الله" [21]. فقد قال قبلًا: "يدفعه من النور إلى الظلمة، ومن المسكونة يُطرد" [18]. ويلحق بمآسيه الآتي: "بالتأكيد، تلك هي مساكن الأشرار، وهذا مقام من لا يعرف الله". هذا الذي يفتخر الآن بأنه لا يعرف الله يُدفع إلى مسكنه، عندما يقحمه شره إلى الويلات، فيجد نفسه يومًا ما في ظلمة موضعه، بينما جعل من نفسه سعيدًا هنا في نور الأبرار المزيف، فكان يحتل مكان غيره. فإن الأشرار في كل ما يفعلونه بخداعٍ يجاهدون أن يقتنوا لأنفسهم لقب "الصديق"، كمن يحتلون مكان الغير. لكنهم عندئذ يُحضرون إلى موضعهم عندما يُعذبون بنارٍ أبديةٍ كثمرة إثمهم.
البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | إِنَّمَا عَلَى ذَاتِهِ يَتَوَجَّعُ لَحْمُهُ
أيوب | إِنَّمَا أَمْرَيْنِ لاَ تَفْعَلْ بِي
وَزَرَعَ إِسْحَاقُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
وَزَرَعَ إِسْحَاقُ فِي تِلْكَ الأَرْضِ فَأَصَابَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مِئَةَ ضِعْفٍ،
هُوَذَا اللهُ لاَ يَرْفُضُ الْكَامِلَ، وَلاَ يَأْخُذُ بِيَدِ فَاعِلِي الشَّرِّ.


الساعة الآن 11:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024