إن حال الكثيرين من البشر الذين يرفضون يسوع الطبيب العظيم للدرجة التي فيها يهتفون ويصرخون: «ابْعُدْ عَنَّا، وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ» (أيوب ٢١: ١٤)، وتم فيهم القول: «آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ» (إشعياء ٥٩: ٢). من الممكن أن يكون الخجل من الماضي وما فيه من شرور وخطايا سببًا مقنعًا للبعض لرفض خلاص المسيح، لكن دعني أؤكد لك يا عزيزي أن الرب يسوع ما زال يرحب بك ويبحث عنك بالرغم من كل الآثام. فهو وعد قائلا «من يقبل إلى، لا أخرجه خارجًا» (يوحنا ٦: ٣٧). إن إلهنا الحكيم يعرف كيف يتعامل مع مرضي الخطية بالطريقة والأسلوب المناسبين؛ فهو يعلم أصل الداء، ولديه أنسب دواء، لكن وللأسف كثيرون يرفضون الطبيب العظيم، فاحذر يا صديقي أن تكون واحدًا من هؤلاء الرافضين لطبيب الأطباء يسوع. ليتك تدرك خطورة حالتك وتدرك قول الرب: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ» (مرقس ٢: ١٧).