رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كل إنسان معرض للخطأ ، و لكن الإنسان الحكيم يستفيد من أخطائه : يستفيد خبرة روحية ، و معرفة ، و حرصاً حتى لا تخطئ فى المستقبل 0 و فى هذا قال أحد الآباء " " لا أذكر أن الشياطين أطغونى فى خطية واحدة مرتين " 00
و الإنسان الروحى يقتنى من أخطائه تواضعاً 00 فيعرف و يتأكد أنه إنسان ضعيف ، معرض للخطأ مثل باقى الناس ، و معرض للسقوط 0 فلا يتكبر و لا يتعجرف و لا يظن فى نفسه أنه شئ 0 و كما قال بولس الرسول " إذن من يظن أنه قائم ، فلينظر لئلا يسقط " ( 1كو 10 : 12 ) 0 الجاهل إذا أخطأ ، قد يضعف و يستمر فى خطئه ، و يتعود السقوط ، و قد ييأس و يتملكه الحزن و ينهار 0 أما الحكيم ، فإنه بخطيئته يتفهم حيل الشياطين و حروبهم ، و مداخلهم إلى النفس البشرية ، فيحتاط ، و يكون أكثر تدقيقاً 0 و قد يساعده هذا على إرشاد غيره ، إذ يكون أكثر دراية بالطريق 00 و الإنسان الروحى يستفيد من أخطائه إشفاقاً على الآخرين ، كما قال الرسول " أذكروا المقيدين ، كأنكم مقيدون ، كأنكم مقيدون معهم 0 و اذكروا المذلين كأنكم أنت أيضاً فى الجسد " ( عب 13 : 3 ) و لهذا فإن الروحى إذا سقط ، يكون أكثر عطفاً على غيره ، لا أكثر إدانه و توبيخاً لأنه يعرف بنفسه مدى قوة الشياطين ، و ضعف النفس البشرية 0 و الإنسان الروحى يستفيد من أخطائه تدرباً على الصلاة ، من أجل نفسه و من أجل غيره ، لأنه يوقن تماماً أن نصره الإنسان لا تعتمد على قوته و مهارته ، إنما على معونة الله الذى يقودنا فى موكب نصرته ، لذلك هو دائما يلتصق بالصلاة ، و يقول للرب " " إسندنى فأخلص " 00 حارب عنى 00 إن الإنسان الباحث عن المنفعة ، كما ينتفع من أخطائه ، ينتفع أيضاً من أخطاء غيره 00 و لهذا سمح الله فى كتاب المقدس أن يذكر لنا أخطاء البعض ، حتى الأنبياء و الصديقين ، لكى ننتفع من أخطائهم 00 إن الله الذى " يخرج من الجافى حلاوة " ، هو أيضاً قادر أن يعطينا من كل خطية درساً نافع الخلاص أنفسنا 00 و هكذا نستفيد من كل أحد نقابله فى حياتنا : من بر الأبرار نستفيد قدوة ، و من خطيتنا و خطايا غيرنا نستفيد خبرة و حرصاً |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كل شئ لروحياتك) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (أنت أم الاخرون) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (من له أذنان) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الانقسام) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |