لماذا يعيش معظم الناس بلا سلام بل صانعي انزعاج؟
١. لا يخفي علينا أن رئيس هذا العالم هو إبليس الذي قال عنه الكتاب «ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ» (يوحنا٨: ٤٤)؛ لذا فلا عجب إن كان يشيع الفوضى والكراهية بين تابعيه. هذا ما أكَّده الرب يسوع عندما قال لليهود الأشرار «أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تعملوا». ألم يذبح قايين أخاه هابيل؟! ويقول الكتاب إن قايين كان من الشرير، أي من إبليس!!
٢. العالم يحتاج إلى مصدر السلام، الرب يسوع المسيح. فهو وحده الذي يحرِّر القلب من سيادة الشرير ويمتلك القلب؛ فهو رب وإله السلام. لقد صنع المسيح بموته على الصليب سلامًا للإنسان مع الله ومع أخيه الإنسان «لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الِاثْنَيْنِ وَاحِدًا... وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ. فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ» (أفسس٢: ١٤-١٧).
٣. وعندما يمتلئ القلب بالمسيح، رب السلام، يفيض القلب سلامًا وهدوءًا، مع نفسه ومع من حوله. وعندما يملك الروح القدس في الحياة؛ يفيض ثمره الكثير في الحياة والتي هي «مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ».
٤. بل العالم أيضًا يحتاج إلى “سفراء سلام”، يمتلئوا بسلام الله ويزرعوا وينشروا السلام هنا وهناك... بل يقودوا الآخرين إلى رب السلام. فتم قول المكتوب: «لا سلام قال إلهي للأشرار»،
وأيضًا «طَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ».