كيف يا عيني تجولين كما تشاءين؟ كيف يا قلبي تعبد الغريب؟ كيف يا عقلي تخطِّط لنفسك؟ كيف تُقرِّر ما يحلو لك؟ ألا تعلم أنه حتى خاتم إصبعك سيخلعونه منك وقتها؟ ألا تعرف أنك لن تخرج من هذا العالم بأي شيء سوى ما عملته ليكرم ويمجد سيد الأرض والسماء وخالق الكل؟
راجع نفسك في محضره الآن، أكتب قائمة بكل ما وُكِّلت عليه، لتبدأ العمل بموجبها بدلاً من أن تُسأل عنها في يوم لن ينفع فيه الندم ولن تجد من يقف إلى جانبك سوى الخزي والعار والخجل، فلن ينفعك الأسف ولا الأسى، ولن يكون لك مهرب من رب الكون وصاحب العطية الذي سيقف مُطالبًا أن تُعطي حساب الوكالة.