|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السياج الإلهي «أَ لَيْسَ أَنكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ ناحِيَةٍ؟» ( أيوب 1: 10 ) حينما نتأمل بعمق في تجربة أيوب نجد أن معاملات الله معه تجعلنا نطمئن ونفرح. فلنتأمل حماية الرب لأيوب من مكايد الشيطان المختلفة: أولاً: هناك سياج إلهي مبارك حول أيوب وكل ما له، باعتراف الشيطان نفسه، حتى إن كان أيوب لا يراه «أَ لَيْسَ أَنَّكَ سَيَّجْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ؟» ( أي 1: 10 ) ثانيًا: الرب يُحامي عن أيوب أمام شكاية إبليس عليه، فقد قال الرب للشيطان: «عَبْدِي أَيُّوبَ ... لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ» ( أي 1: 8 ). فالرب يشفع لأجلنا في كل حين أمام شكاية الشيطان علينا. ثالثًا: الشيطان لم يستطع أن يمسّ أيوب أو يمد يدهُ عليه إلا عندما سمح له الرب بذلك. فحياتنا ليست متروكة لعبَث الشيطان، بل محفوظة في يد الآب السماوي «لَكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ» «بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا!» ( لو 21: 18 ). رابعًا: الرب لم يسمح لإبليس أن يفعل بأيوب ما يشاء، ولكنه وضع له حدًّا لا يتعداه، حتى يضمن سلامته ونجاته. فقد قال للشيطان: «إِنَّما إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ» ( أي 1: 12 أي 1: 12 ). وفي المرة الثانية قال له: «وَلَكِنِ احْفَظْ نَفْسَهُ» (أي1: 12؛ 2: 6). خـامسًا: استخدم الرب حرب إبليس على أيوب لتنقية حياته وتقوية إيمانه. فقد قال أيوب: «إِذَا جَرَّبَنِي أَخْرُجُ كَالذَّهَبِ» ( أي 23: 10 ). فكل ما فقدَهُ أيوب خلال حرب الشيطان هو اتكاله على برّه الذاتي. سادسًا: لم يترك الرب أيوب فريسة لأفكاره الشخصية وكلام امرأته وهجوم أصدقائه عليه، بل تكلَّم إليه من العاصفة، ومتّعهُ بشـركته وتعليمه، حتى هتف أيوب قائلاً: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُـرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ ... بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي» ( أي 42: 2 ، 5). سابعًا: رفع الرب وجه أيوب وردّ سبيه، وردَّ له ضعفين عن كل ما استطاع الشيطان أن يُفقده إياه. ولهذا قال الكتاب: «قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ» ( يع 5: 11 ). وهكذا نرى أن الرب حفظ أيوب، وحوَّل كل هجوم الشيطان عليه إلى خير عظيم في حياته. وهذا أيضًا ما يفعله معك عزيزي القارئ. فالرب أقوى من الشيطان، فلا يستطيع الشيطان أن يَمسَّك، ما دمت ابنـًا لله. . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|