رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بشارة الملاك لمريم العذراء كانت مريم العذراء فتاة في سِنّ الزَّواج مَخطوبة لرَجُل اسمهُ يوسف وكانا يُحَضِّرانِ لزَواجِهما. وفي إحدى الأيَّام ظهر لها ملاك وقال لها: “«…سَلاَمٌ، أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! الرَّبُّ مَعَكِ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ بَيْنَ النِّسَاءِ».” (إنجيل لوقا 28:1) فاستغرَبت في بادئ الأمر من تحيَّة الملاك لها، لكنَّ الملاك طمأنَها وأعلنَ لها البِشارة السَّارَّة قائلاً: “…لاَ تَخَافِي يَامَرْيَمُ، فَإِنَّكِ قَدْ نِلْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ! وَها أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً، وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. إِنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيَمْنَحُهُ الرَّبُ الإِلهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ، فَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلَنْ يَكُونَ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ. فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَحْدُثُ هَذَا، وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَهَا الْمَلاَكُ: «الرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُدْرَةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ. لِذلِكَ أَيْضاً فَالْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.” (إنجيل لوقا 30:1-35) فتاة مخطوبة في تلك الأيام ستحبَل دون أن تَتمّ مراسِم زفافها مع زوجها، هذا الأمر سيُعرِّضها للرَّجم والمَوت، ومن الطَّبيعي لفَتاة في مثل حالتها أن تتردَّد أو تَرفُض دعوة الملاك لها، لكن هذه الفتاة الشَّابَّة وَثِقَت بالرَّب وآمنَت أنَّهُ قادِر على تتميم وَعده بأن يُنجِب منها هذا الطِّفل المُبارَك، وقد أيقنَت أنَّ تتميم هذا العمل العظيم يستحقّ كل تضحِية ومُعاناة منها، لذلك كان جوابها للملاك: “«…هَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَمَا تَقُولُ!»” (إنجيل لوقا 38:1) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|