رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن المسيحي الحقيقي لا يقابل الشرَّ بالشرِّ، ولا الشتيمةَ بالشتيمةِ، ولا العَينَ بالعَينِ، وذلك ليس تأييداً للظلم والطغيان بل كبحا للأنانية وانتصارا للمحبة ونيل البركة، كما صرّح بطرس الرسول "لا ترُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرّ والشَّتيمَةَ بِالشَّتيمَةَ، بل بارِكوا، لأَنَّكم إلى هذا دُعيتُم، لِتَرِثوا البَركة" (1 بطرس 3: 9). لا يطلب يسوع فقط ألا نقابل الشرَّ بالشرِّ، بل أن نُصلي من أَجلِ أعدائنا " أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: أَحِبُّوا أَعداءَكم وصَلُّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم "(متّى 5: 44). الصلاة من أَجلِهم تعني أننا نعهد بهم إلى الربّ، وأن نتخلّى عن أي إدانتهم أو مطالبة في حقنا. فنحن نخسر كلّ شيء، لكن يُخلّص الآخر. ما الذي يدفعنا إلى هذه المواقف؟ نجد الجواب في قول يسوع ربنا "فبِما تَكيلونَ يُكالُ لَكم وتُزادون" (مرقس 4: 24). نحن نُحب أعداءنا لكي نتمِّم وصية الله التي تنص "كونوا أَنتُم كامِلين، كما أَنَّ أَباكُمُ السَّماويَّ كامِل (متى 5: 48)، ولأننا أبناء الله الآب. من الضروري أن نستجيب لوصية السيد المسيح بالسير نحو كمال المَحبًة ونتَّجه إلى الأمام، كما صرّح بولس الرسول "يَهُمُّني أَمرٌ واحِد وهو أَن أَنْسى ما ورائي وأَتَمطَّى إلى الأَمام فأَسْعى إلى الغاية، لِلحُصولِ على الجائِزَةِ الَّتي يَدْعونا اللّهُ إِلَيها مِن عَلُ لِنَنالَها في المسيحِ يسوع" (فيلبي 3: 13)، فنصل بأجمعنا إلى بناء ذلك الإنسان الكامل، وبلوغ القامة التي توافق سعة المسيح "ونَبلُغَ القامةَ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح "(أفسس4: 13). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حتى نستجيب لنِداء ابنك يسوع المسيح |
نستجيب لوصية السيد المسيح بالسير نحو كمال المحبة |
نستجيب لدعوة يسوع المسيح |
كلام وتعليم السيد المسيح يهدف إلى زرع السلام |
صور السيد المسيح للفنان التشكيلى بشاى كمال |