العيد الدائم: يقول "وتعمل كل يوم محرقة للرب حملًا حوليًا صحيحًا، صباحًا صباحًا تعمله، وتعمل عليه تقدمه صباحًا صباحًا... تقدمة للرب فريضة أبدية دائمة" [13-14].
يقول العلامة أوريجانوس: [العيد الأول للرب هو العيد الدائم. حقًا إنه مطلوب تقديم قرابين كل صباح ومساء باستمرار بغير انقطاع. كذلك في تشريع الأعياد (في سفر العدد) لم يبدأ الرب بعيد الفصح، عيد الفطير أو عيد القربان المقدس ولا بأي عيد آخر من الأعياد المنصوص عليها، لكنه قرر أن العيد الأول هو عيد الذبيحة الدائمة. إنه يُريد من الذي يبلغ الكمال والقداسة ألا تكون له أيام أعياد وأخرى ليست أعيادًا لله، فإن البار يحتفل بعيد دائم].
هكذا يتحدث العلامة أوريجانوس المعروف بروحه الكنسي، والذي بلا شك كان يبتهج بالأعياد الكنسية على مر أيام السنة، لكنه يجد في كل يوم يعيش فيه مع الله عيدًا. فالمسيحي أعياده لا تنقطع إذ يدخل إلى الفرح السماوي ويتذوق عربون الملكوت الأبدي بغير انقطاع.