|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وسأله واحدٌ من الفريسيين أن يأكل معه، فدخل بيت الفريسي واتكأ ( لو 7: 36 ) إننا لا نعرف الدوافع التي جعلت الفريسي يدعو الرب إلى بيته: هل طمعًا في الشُهرة؟ أم محاولة تصيُّد خطأ ؟ غير أننا نرى روعة الرب وقدرته الفائقة في تحكمه الدقيق على مُجريات الأحداث. ولنا بعض الملاحظات هنا سمو الرب عن المُجاملات الطبيعية: فمن ناحية قَبِلَ دعوة الفريسي، رغم عِلمه بحقيقة مشاعره، فهو لا يصُّد سائلٌ، ومن ناحية أخرى لم يتحرَّج في أن يكشف تقصيره المُتعمّد في حقوق الضيافة ظهور ألوهيته وإنسانيته معًا في تناغم: فبينما نراه إنسانًا مَهيبًا، يمكن لامرأة مسكينة أن تدنو منه، ساكبة قلبها أمامه، نراه في الوقت ذاته، الله الذي يعرف خبايا القلوب، ويكشف سرائر الناس، حتى أنه جاوب على ما فكَّر فيه الفريسي في نفسه، دون أن يُجاهر به. في مقابلة المسيح مع الفريسي اظهر سلطانه كإله يعرف خفايا القلوب واظهر انسانيته في تلبية دعوة الفريسي باستضافته. وهنا كشف للفريسي كيف هو ممتلئًا بالبر الذاتي الزائف وذلك دون ان يكشف هذا للآخرين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الكبرياء والبر الذاتي والمديح |
الفريسى والبر الذاتى |
والتر شيبر |
ظبي ديكر والتر |
الايمان والبر |